Search
Close this search box.

تشكيل خارطة ما يُـسمى بالشرق الأوسط على الطريقة التي يُـريدها الكيان الصهيوني

تشكيل خارطة ما يُـسمى بالشرق الأوسط على الطريقة التي يُـريدها الكيان الصهيوني
تشكيل خارطة ما يُـسمى بالشرق الأوسط على الطريقة التي يُـريدها الكيان الصهيوني! تلك حقيقة أحداث المنطقة التي تجري في فلسطين...

تشكيل خارطة ما يُـسمى بالشرق الأوسط على الطريقة التي يُـريدها الكيان الصهيوني! تلك حقيقة أحداث المنطقة التي تجري في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وسائر دول المنطقة العربية والإسلامية.

منذ تأسيسه عام ١٩٤٨، سعى الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين إلى تعزيز مكانته الإقليمية:سياسياً. واقتصادياً. وأمنياً.وثقافياً.

ولكن في العقود الأخيرة، برز توجه جديد لدى هذا الكيان الإرهابي أكثر طموحاً من كل ما حققه في السابق، هذا الطموح هو:

إعادة تشكيل ما يُـسمى بالشرق الأوسط على الطريقة التي يُـريدها هذا الكيان نفسه!

لا يقتصر هذا المشروع التدميري على:

– تطبيع العلاقات.

– ⁠ أو توسيع النفوذ.

بل يتعداه إلى محاولة هندسة المنطقة وفق نموذج الكيان الصهيوني في: الحكم، الاقتصاد، الأمن،

والثقافة والسياسية.

كيف يُـريد الكيان الصهيوني الإرهابي هندسة المنطقة؟

أولاً: من الرؤية الأمنية إلى الرؤية التطويرية ..

في العقود الأولى للتأسيس، كان هاجس  الكيان الصهيوني أمنياً بالدرجة الأولى، من خلال:

١- إقامة جدار ردع.

٢- منع قيام دولة فلسطينية.

٣- وتحقيق تفوق عسكري نوعي.

غير أن تحولات ما بعد

“الربيع العربي”

فتحت الباب أمام الكيان الصهيونى لنموذج جديد، هو “الإختراق الناعم”

من خلال: الاقتصاد، التكنولوجيا، والتحالفات الإقليمية، خاصة مع دول الخليج.

ثانياً: التطبيع كأداة هندسة إقليمية، من اتفاقيات “أبراهام”

التي هي ليست اتفاقات سلام فقط، بل أدوات لإعادة تشكيل أولويات المنطقة: من الصراع العربي-الصهيوني إلى وهم الصراع مع  “الخطر الإيراني” ولا وجود لخطر إيراني، مقابل خطر صهيوني حقيقي.

ومن مركزية فلسطين إلى مركزية التنمية الاقتصادية والابتكار التكنولوجي.

هذا التحول يطمس الهويات السياسية السابقة ويُـعيد تشكيل صورة ما يُـسمى بالشرق الأوسط بطريقة تخدم نموذج الكيان الصهيوني الإرهابي.

وما هي أدوات تشكيل ما يُـسمى بالشرق الأوسط على الطريقة التي يُـريدها الكيان الصهيوني؟

أولاً: «الاقتصاد والتكنولوجيا»

الكيان الصهيوني يعرض نفسه كنموذج:

“الدولة الناشئة” (Start-Up Nation)

وتروج لهذا النموذج في علاقاتها مع دول الخليج وأفريقيا، مقدمة خدمات في مجالات:

الأمن السيبراني، الزراعة الذكية، وإدارة المياه.

الهدف هنا ليس فقط تصدير التكنولوجيا، بل نقل البنية العقلية الخاصة بالكيان الصهيوني إلى الدول العربية، وهذه البنية العقلية تعتمد على ركيزتين:

١- الاعتماد على الابتكار.

٢- المركزية الإدارية.

٣- والتحالف مع الغرب.

ثانياً: «التحالفات الأمنية»

تشكيل ناتو عربي-صهيوني، غير معلن في وجه إيران الإسلامية، أو الحركات الإسلامية بصورة عامة -والتي يصفها الكيان الصهيونى بالراديكالية- يعكس نزعة واضحة لجعل الكيان الصهيوني ليس فقط جزءاً من ما يُـسمى بالشرق الأوسط، بل قائداً إقليمياً في هندسة المنظومة الأمنية الجديدة.

ثالثاً: «إعادة كتابة السرديات السياسية»

من خلال النفوذ الإعلامي والعلاقات الدبلوماسية، يعمل الكيان الصهيوني الإرهابي على إعادة تعريف القضايا الإقليمية:

١- الصراع الفلسطيني لم يعد أولوية.

٢- حتى الديمقراطية تُـعاد صياغتها لتتماشى مع نموذج

“الديمقراطية العسكرية”

الصهيوني!

الذي يرى الأمن بمرتبة أعلى من كل الحريات.

كيف نواجه هذا المخطط الصهيوني الخبيث؟

١- رفض التطبيع ..

الوقوف بوجه الديانة الإبراهيمية أو أي دعوة إبراهيمية أُخرى ..

الحفاظ على القضية الفلسطينية وهوية فلسطين وشعبها.

٢- التمسك بالثوابت، والقيم الأصيلة، ورفض أي محاولة إزاحة أو تضليل تبعدنا عن هذه الثوابت.

٣- التذكير الدائم بالجرائم البشعة التي إرتكبها ويرتكبها الكيان الصهيونى في فلسطين المحتلة وباقي الأراضي العربية.

٤- التمسك بدين الله الإسلام، وقيم الوحدة الإسلامية، وعدم التهاون بكل ما يتعلق ببيضة الإسلام.

٤- التوثب الدائم في ميدان مواجهة الكيان الصهيوني بالحرب الناعمة، لأن هذه الحرب حرب الكيان الصهيوني الأولى التي يشنها ضدنا.

في العراق:

١- علينا أن نتمسك بالخيار الديمقراطي، ساعين لأن يكون بالطريقة الصحيحة .. المشاركة الواسعة الواعية في الإنتخابات أكثر من ضرورة وضرورة.

٢- التمسك بالمرجعية الدينية والإلتفاف حولها دائماً، وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال.

٣- التركيز على مبدأ: إن الكيان الصهيوني كان ولا يزال وسيبقى العدو اللدود للعراقيين، ولا ينبغي التهاون في هذا الموضوع.

٤- قد تغفل أو تنشغل القوى السياسية عن موضوع خطر الكيان الصهيوني الذي يُـهدد العراقيين بإستمرار، لذا ينبغي بالقوى الإجتماعية، والأكاديميين، المتدينين الواعين، تحويل فكر مواجهة الكيان الصهيوني المستمرة إلى جزء من حياتنا اليومية، يجبر السياسي إلى جعل الوقوف مع الفلسطينيين ورفض الكيان الصهيوني جزءاً من برنامجه الحكومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *