أنا لم أكتب ما كتبتُ سابقاً ولا ما أكتبه الآن لتثبيط عزائم الناس، أو لتخويفهم، أو لثنيهم عن المواجهة، أبداً ..
ومَـن يفهم من كلامي هذا فهو لا يفهم ما يقرأ ..
أنا أكتبُ داعياً لأن “نتحزم للواوي بحزام الأسد” ..
أنا أكتب للتعبئة التي أراها ضرورية جداً للعبور إلى بر الأمان في هذه المرحلة العصيبة.
أمريكا، والكيان الصهيوني، وتركيا، والعرب الأذناب، كل هؤلاء منظومة خراب واحدة، لهم أدوارهم وتأثيراتهم الواضحة في العراق والمنطقة ككل، سواء من خلال مشاريع استراتيجية أو سياسات تهدف لتحقيق أهدافهم في الإقليم والعراق.
العراق، باعتباره موقعاً جغرافياً محورياً وثرياً بالموارد الطبيعية، يُـعتبر ساحة مفتوحة للتنافس الإقليمي والدولي، وهو ما يجعله نقطة تركيز لمشاريع أمريكية وصهيونية طويلة الأمد.
أبرز الأهداف لهذه المشاريع قد تشمل:
١- ما يسمونه بالحد من النفوذ الإيراني:
أمريكا والكيان الصهيوني تعملان على محو الهوية الشيعية في العراق (أتباع أهل بيت العصمة والطهارة “ع”) تحت ذريعة تقليص نفوذ إيران في العراق والمنطقة، وذلك عبر الضغط:
العسكري، الاقتصادي، أو دعم تحالفات محلية مضادة.
٢- إعادة تشكيل النظام السياسي:
السعي لدعم قوى سياسية أو مشاريع تخدم مصالح الغرب وتضمن استقراراً يخدم إستراتيجياتهم في المنطقة ..
ومن تشكيل النظام السياسي الجديد في المنطقة إعادة هيكلة النظام السياسي في العراق بنظام سياسي آخر هو ليس عودة البعث ..
٣- تعزيز التطبيع:
الكيان الصهيوني يسعى لتوسيع نطاق التطبيع مع دول عربية، والعراق بضمنها، عبر ضغوط سياسية أو تقديم وعود اقتصادية وأمنية.
٤- تأمين المصالح الاقتصادية:
السيطرة على موارد العراق، مثل النفط والغاز، تمثل عنصراً حيوياً للمشاريع الغربية.
٥- تعزيز أمن الكيان الصهيوني:
مواجهة حركات المقاومة التي يُـقال بأنها مدعومة من إيران الإسلامية كالحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن ضمن استراتيجية إقليمية أشمل.
هذه التحركات، بطبيعة الحال، إن لم تواجه بمقاومة ثابتة ورصينة داخلية من القوى الوطنية الحقيقية الرافضة لهذه المشاريع، سوف تتحقق على أرض الواقع، وستسلب إرادة العراقيين الذين لن يجنوا إلا المزيد من القتل والخراب والدمار وتعطيل المصالح ..
نحن أمام مرحلة تحولات ليست لصالحنا ..
على الجميع أن يُـدرك ذلك ..
لذا علينا أن لا نستسلم في كل الأحوال ..
علينا أن نواجه لنحظى بأحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة ..
أما إن إستسلمنا فسوف نموت أذلاء خسرنا الدنيا والآخرة.
سوف يُـشكك بكلامي هذا كل: مرجف خائف، وأصحاب الإمتيازات المؤقتة، والذين تضحك عليهم أمريكا والصهيونية وتركيا وأنظمة الأعراب بوعود زائفة.
ولهم أقول: ستكون نهاياتكم سريعة، ومُـخزية، ولن تقوم لكم قائمة، ولن تُـذكروا إلا وكلمات اللعن تُـلاحقكم مع كل خوفكم وذلكم لمشاريع الخنوع والإستعباد.