Search
Close this search box.

ثقافة الاستهلاك المفرط وضعف التفكير البناء في العراق بعد عام ٢٠٠٣

ثقافة الاستهلاك المفرط وضعف التفكير البناء في العراق بعد عام ٢٠٠٣
هناك مشكلة أخرى الانفتاح الكبير للمجتمع العراقي هذا البلد مستقبل للتيارات والأفكار الوافده ليس فقط العولمة والاندماج الفكري والاقتصادي بل التيارات الإلحاد والمثلية والشذوذ والانحلال الخلقي...

نحن كمجتمع عراقي بأمس الحاجة إلى إثارة هكذا عناوين وابدا بمقدمة كمدخل معرفي للموضوع وهو التصور لدى السلطة بعد عام ٢٠٠٣ أن المجتمع العراقي محروم بسبب سياسات الحصار الاقتصادي الدولي على العراق بعد عام ١٩٩٠وعليه ضرورة إغراق هذا المجتمع بالانفتاح التام على الاستهلاك المادي والمعنوي وفتح البلد على مصرعيه أمام التيارات والبضائع والسلع بشكل غير مدروس. واغراق واقع المجتمع العراقي بثقافة الانفتاح على كل شيء ورافق ذلك تراجع الفكري والحضاري.

ومن وجهة نظر خاصة لا نحمل المجتمع الانغماس في عالم الأشياء بل نحمل من اوصل هذا المجتمع إلى هذه المرحلة وهم ولاة الأمر السياسين والنخب والمثقفين وأصحاب الفكر والرأي وغيرهم كلهم شركاء في إدارة بوصلة المجتمع. وهناك مشكلة أخرى الانفتاح الكبير للمجتمع العراقي هذا البلد مستقبل للتيارات والأفكار الوافده ليس فقط العولمة والاندماج الفكري والاقتصادي بل التيارات الإلحاد والمثلية والشذوذ والانحلال الخلقي ومعاول هدم التدين والعقيدة وغير ذلك ومن اساليبها هو الانغماس في عالم الأشياء فنلاحظ الإكثار من برامج الطبخ والموديل والمكياج والمسابقات التافهة والبرامج المنحلة وبخاصة التي تستهدف وحدة الأسرة وغير ذلك أن النتيجة الواضحة هذا البلد مستهدف من دوائر لا تريد العراق الخير والسمو..

يمكن وضع حلول للحد من ثقافة الاستهلاك المفرط الغير مدروس بالنقاط التالية..
١..وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب واقصد هنا صاحب السلطة سواء كانت سياسية أو اجتماعية.

٢..اشاعة روح الثقافة الخاصة بالسلوك البشري والتي تنظم حياة الفرد العراقي في جميع مفاصل الحياة والحد من انغماسه في عالم الأشياء.

٣..محاربة جراثيم الفوضى والانحلال والتردي الفكري والغربنه والتي تستنزف المجتمع موارد باهضة الثمن تصل إلى حد الإدمان.

٤..إشاعة العقلانية وهي فلسفة اجتماعية مهمة تنظم حياة الفرد وتحد من اعتماده الكلي على عالم الأشياء.

٥..الحصانة الإسلامية التي تساعد الفرد في ضبط ميزان تصرفاته وبالتالي التقليل من الاعتماد على الأشياء..

ويمكن وضع أفكار علمية تساعد على ضبط بوصلة المجتمع العراقي باتجاه ثقافة الاستهلاك..
١..تعميق الوعي الإسلامي العقائدي بالتذكير بقادة الزهد عن طريق التثقيف المباشر والغير مباشر.
٢..فتح مراكز أبحاث خاصة بالمجتمع فمع شديد الأسف أكثر مراكز الأبحاث سياسية أو لاتحقق الفائدة المرجوة.

٣..الاهتمام بالتراث وأحياء جذوره فالتراث هوية مجتمع والعراقيين لديهم تراث زاخر إسلامي وعقائدي واجتماعي سليم هذا الأمر يساعد على تحقيق ضبط اغراقه في عالم الأشياء وتحويله للتفكير في عالم للأفكار الصالحة من التراث.

٤..الاعلام الإيجابي. أرى أن الإعلام وسيلة من وسائل التأثير المباشر على ضبط السلوك وعليه رفع توصيه دعم السلوك المجتمعي.

٥..استغلال مؤسسة التربية والتعليم فمن خلالها بالإمكان التثقيف المباشر وضبط التفريط الاستهلاكي وفي الوقت نفسه دعم التفكير في عالم الأفكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *