قراءة لفوز ماريا كورينا بجائزة النوبل للسلام

قراءة لفوز ماريا كورينا بجائزة النوبل للسلام
يشير النص إلى أنّ جائزة نوبل للسلام أصبحت ذات طابعٍ سياسي، تُمنح غالبًا لمعارضي الأنظمة اليسارية أو المناهضة لأمريكا، مثل ماريا كورينا ونرجس محمدي وغيرهما، ما يجعلها أداةً ناعمة لتكريس النفوذ الغربي وتوجيه الرأي العام العالمي نحو النموذج الأمريكي....

السيدة ماريا كورينا، الناشطة السياسية الفنزويلية، فازت بجائزة نوبل للسلام. وهي من أبرز المعارضين لحكومة نيكولاس مادورو، وتُعدُّ الخصم السياسي الرئيسي للحكومة اليسارية في فنزويلا. تميل السيدة ماريا كورينا إلى الغرب وتسعى إلى تطبيع العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة، ويُقال إنها كرّست جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها لترامب.

وفي عام 2023، فازت السيدة نرجس محمدي من إيران بجائزة نوبل للسلام، حيث كانت هي أيضاً واحدة من نشطاء حقوق الإنسان المعارضين للنظام الإيراني خلال احتجاجات “مهسا”. وفي عام 2022، فاز أليس بيالياتسكي، المعارض البيلاروسي المناهض للحكومة، بجائزة نوبل البديلة للسلام؛ وقد بذل جهوداً كبيرة من أجل خروج بيلاروسيا من الاتحاد السوفيتي سابقاً. وقبل ذلك في عام 2021، فاز ديمتري موراتوف، الصحفي الشهير والمعارض الروسي المناهض لبوتين، بهذه الجائزة… وبالطبع، سبق أن فازت بالجائزة نساء مثل شيرين عبادي وأونغ سان سو كي…

مع احترامنا وتهانينا لجميع الفائزين بهذه الجائزة المهمة، نلاحظ أن القاسم المشترك بين جميع هؤلاء الأشخاص هو سعيهم لتقليل تأثير الفكر اليساري المتطرف أو المناهض لأمريكا في بلدانهم. ربما يمكن وصف جائزة نوبل للسلام في السنوات الأخيرة بأنها جائزة “اليسار الأمريكي”، حيث فاز بها أوباما ذو الجذور الفكرية في الاشتراكية المدنية بينما وسّع الرأسمالية الاقتصادية، بينما حُرم ترامب من الحصول على مثل هذه الجائزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *