قبل المقدمة رسالة إلى النواب الشيعة صوتوا لقانون الحشد الشعبي فهذه فرصتكم، أنتقلوا بالتفكير من مرحلة الدفاع لمرحلة الهجوم، فعدوكم متآكل لكنه يضعفكم بالدعاية.
مقدمة
في أعقاب الحرب المحدودة التي استمرت 12 يومًا بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية الإيرانية 2025، تزايدت مؤشرات الهشاشة المجتمعية في كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مع تصاعد التوترات الداخلية، وتزايد الانقسامات السياسية والاجتماعية، وتراجع الثقة في القيادات السياسية. هذا التقرير يسلط الضوء على الإحصاءات الرئيسية التي تعكس حالة القلق المجتمعي، ويربطها بالسياسات الخارجية المتصاعدة لإدارة ترامب، وتداعياتها الداخلية.
أولًا: الهشاشة المجتمعية في أمريكا
1.الانقسام حول دعم الكيان الصهيوني
– تراجع التأييد العام: وفق استطلاع أجراه The Economist/YouGov في أغسطس 2025، فإن 60% من الأمريكيين يعارضون الآن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مقارنة بـ 45% فقط عند بداية الحرب.
– الانقسام الحزبي:
– الجمهوريون: 71% ما زالوا يؤيدون إسرائيل.
– الديمقراطيون: انخفض الدعم من 36% إلى 8% فقط.
– المستقلون: انخفض الدعم من 47% إلى 25%.
– الانقسام العمري: فقط 9% من الشباب (18-34) يؤيدون العمليات العسكرية الإسرائيلية، مقابل 49% من كبار السن (فوق 55 عامًا).
2. معارضة التورط العسكري الأمريكي
– استطلاع Pew Research Center في يونيو 2025 أظهر أن 53% من ناخبي ترامب يعارضون تورط الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران.
3.تراجع الثقة في القيادة
– فقط 27% من الأمريكيين يؤيدون رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وفق استطلاع Brookings في أغسطس 2025.
ثانيًا: الهشاشة المجتمعية في الكيان الصهيوني
1.انعدام الثقة الدولية
– 58% من الإسرائيليين يشعرون بأن بلدهم غير محترم دوليًا، وفق Pew Research Center.
2.انقسام داخلي حول الحرب
– أظهرت بيانات ACLED أن:
– 28 مدنيًا قُتلوا في إسرائيل جراء الهجمات الإيرانية، و3,000 جريح.
– الحرب كشفت عن “محدودية إسرائيل” في مواجهة تهديدات بعيدة المدى.
3.خطر الاضطرابات المدنية
– تقرير OIIP النمساوي حذر من “خطر الاضطرابات المدنية العنيفة” داخل إسرائيل، مع تصاعد الهجمات على المتظاهرين وأسر الرهائن، واتهامهم بالخيانة.
ثالثًا: سياسات ترامب وتأثيرها على الهشاشة المجتمعية
1.تخفيض قيمة الدولار
– في خطوة غير مسبوقة، أمر ترامب في يوليو 2025 بتخفيض قيمة الدولار الأمريكي بنسبة 8% مقابل العملات الرئيسية، بهدف “تخفيض تكلفة الإنتاج المحلي”، ما أثار موجة من التضخم وتراجع القوة الشرائية، خاصة بين الطبقة الوسطى.
2.السياسات الخارجية المتصادمة
– أوكرانيا: خفض ترامب المعونات العسكرية لأوكرانيا بنسبة 30%، ما أثار انقسامًا داخليًا بين الجمهوريين المتشددين والديمقراطيين.
– الناتو: هدد ترامب بسحب الولايات المتحدة من الناتو إذا لم ترفع الدول الأعضاء مساهماتها إلى 4% من الناتج المحلي، ما أثار قلق الأوروبيين وشركاء أمريكا.
– غرينلاند: تصريحات ترامب عن “ضم غرينلاند” أثارت احتجاجات داخلية وخارجية، واعتُبرت تصعيدًا غير مبرر.
– المكسيك وكندا وكولومبيا وبنما:
– فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك، ما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية.
– هدد بقطع المساعدات عن كولومبيا ما لم تكثف جهودها ضد تهريب المخدرات، ما أثار موجة من الاحتجاجات المناهضة لأمريكا في بوغوتا.
– أمر بإغلاق مؤقت لمعبر “دارين” في بنما، بزعم “مكافحة الهجرة غير الشرعية”، ما عطل التجارة الإقليمية وأثار غضب المجتمع البنمي.
خلاصة: هل نحن أمام انقسام مجتمعي وشيك؟
المؤشر أمريكا الكيان الصهيوني
تراجع الثقة بالقيادة 27% فقط يؤيدون نتنياهو 58% يشعرون بالإهانة دوليًا
الانقسام حول الحرب 60% يعارضون الحرب اضطرابات داخلية محتملة
الانقسام الحزبي/العمري 8% من الديمقراطيين يؤيدون الحرب 9% من الشباب يؤيدون الحرب
السياسات الاقتصادية تضخم بعد تخفيض الدولار أزمة معيشية بعد الحرب
الأرقام تتحدث عن نفسها: أمريكا والكيان الصهيوني يقتربان من نقطة الغليان المجتمعية. ما لم تتحول السياسات من المواجهة إلى الحوار، فإن الانقسامات الداخلية قد تتفجر في وجوه القيادات السياسية، بدلاً من الخصوم الخارجيين.


