Search
Close this search box.

اليمن بين تراث عريق وحاضر يعيد بناء الذات من رماد الأزمات

اليمن بين تراث عريق وحاضر يعيد بناء الذات من رماد الأزمات
يدخل اليمن اليوم مرحلة تاريخية هامة ومفصلية تعكس إصرار شعبه وصموده في مواجهة التحديات، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين...

يدخل اليمن اليوم مرحلة تاريخية هامة ومفصلية تعكس إصرار شعبه وصموده في مواجهة التحديات، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي مثل القيادة القادرة على تحويل الأزمات إلى فرص وتوظيف المؤامرات التي عصفت باليمن كوسائل لتحفيز وحدة الشعب اليمني. فبدلاً من الانهيار أمام الضغوط الخارجية والداخلية استطاع أن يجعل من الأزمات حافزًا للبناء والتجديد وعاملاً هاماً لتحفيز العقل اليمني على الإبداع والابتكار الأمر الذي أدهش الأعداء قبل الأصدقاء ذلك لأن القيادة والشعب لم يعتمدوا على الأجنبي فحسب بل لم ينبهروا بحداثته، إيماناً منهم بأن الله سبحانه يعطي الحكمة من يشاء وتصديقاً منهم بما قاله الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بان الإيمان يمان والحكمة يمانية الأمر الذي جعل من المستحيل ممكناً ومن الضعف قوة فلم تقف حكمة القيادة اليمنية عند حدود تطوير الذات وتحسين القدرات بل تجاوزت ذلك لتحمل هم المستضعفين والمضلومين من أبناء أمتنا وفي المقدمة الشعب الفلسطيني في غزة فبعد ان ترجمة الحكمة اليمانية على أرض الواقع وبعد تطوير القدرات العسكرية في شتى المجالات برز الإيمان اليماني ليترجم إيمانه بشكله الفعلي  ويؤدي واجبه الديني في نصرة الشعب الفلسطيني فسخّرت القيادة اليمنية حكمتها في القيام بواجبها الديني والأخلاقي، ففرضت القيادة اليمنية حصارًا على الكيان الصهيوني بحراً وجواً، معتبرة ذلك واجب ديني بالدرجة الأولى ونصرة للشعب الفلسطيني المؤمن المجاهد.

بالمقابل، نجد أن العديد من القادة في المنطقة العربية، الذين يحظون بموارد وفيرة واستقرار نسبي، لم يستفيدوا من هذه الإمكانيات لتعزيز قواهم العسكرية والاقتصادية، بل اصبحوا  الأدوات التي تحركها أمريكا وإسرائيل، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين اليمن والدول العربية وخاصة الخليجية منها. فبينما استطاعت القيادة اليمنية، رغم قلة الموارد، توحيد الصفوف وجمع الطاقات، استمرت تلك القيادات العربية في خدمة دول الاستكبار العالمي وتسخير مواردها لصالح أعداء الأمة في الوقت الذي تعاني شعوبها من قلة الخدمات وارتفاع معدلات البطالة تحرص هذه الدول الى تقديم ثروات شعوبها لحل المشاكل الاقتصادية للدول المعادية للأمة ليس هذا فحسب بل ان العجيب ان مئات المليارات ابتي قدمتها الدول الخليجية للعدو الأمريكي كان متزامناً مع المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة دليلا على ان تلك الدول قد ابتعدت عن الدين كبعدها عن الحكمة.

يدعم التاريخ الفكرة القائلة بأن الأزمات قد تحمل في طياتها فرصاً للتغيير والانطلاق نحو مستقبل واعد. وفيما يتعلق ياليمن، أصبح من الواضح أن الشعب، تحت قيادة الحكيمة، قد تمكن من تحويل الأزمات إلى فرص للنمو والتطور، معترفاً بأن الوحدة والتضامن هما السبيل للخروج من المآزق، وهذا ما تجلى في المواقف الشعبية والسياسية التي تعكس إرادة الشعب.كما تقدم القيادة اليمنية اليوم نموذجًا مثاليًا لتحويل الأزمات إلى محركات للنهوظ وتجاوز الازمات والتغلّب على المؤامرات. فقد تمكنت مجتمع يحمل مشروع قرآني يعمب وفق ما امره الله به. واستثمار العقول والقلوب، مما جعل من اليمن بلداً قادراً على مواجهة التحديات والتصدي للمؤامرات. هذا التحول ليس مجرد إنجاز عابر، بل هو رسالة للعالم بأن اليمن لم يعد مجرد ساحة يسهل اختراقها، بل هو فاعل رئيسي في رسم معالم المستقبل. فقد أثبتت القيادة اليمنية أن الإصرار والعزيمة يمكن أن تُحدث المعجزات، وأن اليمن رغم التحديات العديدة سيظل شامخاً مثل جباله، مستعدًا لمواجهة أي عواصف مهما اشتدت. وهو ما يؤكد أن اليمن يشرع في كتابة فصل جديد في تاريخه، يقوده قائداً ربانياً بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقلال والكرامةمدعوماً،  برؤية مستقبلية تسعى لبناء وطن قوي ومستقل واعد بالخير والرفاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *