Search
Close this search box.

مؤتمر القمة العربية المقبل الى القمة أم الى الهاوية؟

مؤتمر القمة العربية المقبل الى القمة أم الى الهاوية؟
فهل سيكون هذا الانعقاد بادرة خير للعراق والمنطقة العربية برمتها.. حيث ان المنطقة تعاني من اوضاع اقتصادية وسياسية متردية فقضية العلويين مازالت مسترة وعالقة والوضع...

حدد العراق  في 17 مايو/ أيار 2025 موعداً لانعقاد القمة العربية في بغداد

فهل سيكون هذا الانعقاد بادرة خير للعراق والمنطقة العربية برمتها.. حيث ان المنطقة تعاني من اوضاع اقتصادية وسياسية متردية فقضية العلويين مازالت مسترة وعالقة والوضع الاقتصادي اللبناني مازال بالحضيض والمباحثات  الامريكية والايرانية في طريقها للتصعيد.. اما العراق مازالت اوضاعه الاقتصادية مقلقة والوضع السياسي الداخلي رقيق في ظل النزاعات العشائرية والاجتماعية   وعدم احترام القانون في بلد الحضارة الاولى وكتابة اسس القانون والتشريعات منذ نعومة اضافره… فالوضع الداخلي مازال ضمن توترات سياسية تصحبها احتجاجات هنا وهناك في قضية التعيينات وتردي الخدمات والى اخره من اخفاقات متأصلة بالعملية السياسية … فهل يعالج مؤتمر القمة هذه القضايا المهمة والخاصة بالوضع الداخلي في العراق؟ و التي لابد من طرحها قبل المؤتمر على طاولة مجلس النواب لإيجاد حلول تكسر حدة الصراع داخل العراق.

اما القمة العربية هل تعيد للعراق توازنه الدولي ؟؟

انعقاد القمة العربية في بغداد ولمدة يوم واحد، هل تصحح نظرة العرب حول صورة العراق وتعيد له هيبته ودوره الاقليمي والعربي وتوازنه السيادي ؟؟ وهل ستناقش في المؤتمر  الاعتداءات التركية على العراق سواء قديما ام حديثا ووضع اتفاقية لمنع هذا التدخل الذي انتهك سيادة العراق بذريعة حزب العمال الكردستاني. اما عن خبر مؤتمر القمة العربية وما جاء به فأن أبرز ما تحدث به السيد “فادي الشمّري” المستشار السياسيّ لـ رئيس الوزراء في برنامج “من جهة رابعة مع  الاعلامية منى سامي”.

((ان إنعقاد القمة العربية وحضور قادة العرب سيكون لها دلالة مهمة لمحورية النظام الديمقراطي في بغداد ونجاح المنظومة السياسية وكذلك نجاح الحكومة وسياستها الخارجية في ادارة رؤيتها مع المنظومة العربية والدولية وحجم الإستجابة منّ قبل الدول العربية للقمة …مميز لحد اللحظة ولعله سنشهد حضوراً استثنائياً لقادة العرب

في بغداد يختلف  عن القمة الماضية وهذا ما نأمله فرغم  محاولات للتشويش للسياسي

على استعدادات القمة العربية المرتقبة في بغداد. فالعراق دولة مستضيفة للقمة العربية ولايحق له أن يمنع احداً منّ قادة الدول العربية الحضور فيها وفقاً لنظام الجامعة العربية))

وهذا ماجاء به المستشار فادي الشمري اما عن صورة الوضع العراقي خلال القمة وما بعدها فكيف سيكون؟

ربما  سيكون الوضع على ما يرام  رغم ان هنالك تعقيدات محورية في مفاصل الدولة لابد معالجتها كالدولار والتوظيف والخدمات فمعالجة تلك المشاكل والتعقيدات ربما تخفي و تسيطر بشكل كبير على التوترات الداخلية وتكون سببا في انجاح مسيرة الحكومة فالقضايا  التي مثل هذه من المحتمل تكون عائقا قبيل القمة او خلالها ان لم تعالج فالإرباك السياسي مستشري وبشدة وكأنه قنبلة موقوتة فيجب اطفاء فتيلها.

فقضية غزة هي الاخرى اصبحت قضية معقدة جدا لابد من تدخل دولي لفض الصراع القائم  الذي اربك المنطقة العربية برمتها فلابد من وضع خطوط مستقيمة والسير عليها ليختفي هذا التوتر تدريجيا فهل ستطرح قضية غزة على طاولة المؤتمر  ؟ ويتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك؟

اسئلة كثيرة ومعقدة واجابات اصعب تزيد الوضع تعقيا

فمن جهة الوضع الداخلي المتوتر ووضع المنطقة المتأزم من جهة اخرى  يلحق هذا كله صمت دولي على كافة المشاكل العالقة دبلوماسيا في المنطقة العربية فالقرارات الامريكية متذبذبة جدا لا تفي بالغرض والصمت المطبق من قبل بعض الدول رهيب وعجيب ..والى متى ذلك؟

فياحبذا المؤتمر يعالج من بعض القضايا العالقة بشأن العراق خاصة والمنطقة العربية عامة.

فإنقاد المؤتمر وفي هذه الاثناء من الممكن يشعل الشارع العراقي بسبب قضاياهم المحتجزة قيد التنفيذ، فقانون الخدمة المدنية الاتحادي المتمثل بسلم الرواتب الاخر يزيد النار وقودا، وملف الكهرباء في ظل الانقطاعات المتكررة يضخم الموقف ويزيده نفورا، علاوة الى مسألة البطالة الواضحة والوضع الخدمي والاقتصادي المتردي اضافة الى انشار المخدرات وتبييض العملات وغيرها من القضايا العالقة كالرشوة والتزوير والسرقة والقتل كل هذه المطبات والخروقات ستحول الجو العام الى صخب وغضب عارم.. رغم ان هنالك البعض من الاتفاقيات الاقتصادية  والاجراءات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والقانونية القضائية والتي قامت بها حكومة السوداني مؤخرا الا  انه لم يتم القضاء عليها بشكل كلي وشامل وبقيت للأسف الشديد موجودة في طيات العملية السياسية فلابد معالجتها والاسراع بالقضاء عليها .

فالقمة المرتقبة احتمال تعالج البعض من الاخفاقات السياسية السابقة لكن من المستحيل ان تعالج اساسيات المشكلة فغليان الشارع العراقي لا يطفئه الا بتحقيق مطالبه حتى ولو جزءا منها فلو تحقق ذلك الجزء  فيمكن ان يعمل على اطفاء الغضب المتصاعد والمستمر رغم ان حكومة السوداني منصفة  في بعض القرارات لكن الخلل القائم على مستوى الدولة قديم ومتجذرة اصوله.

وغم هذا وذاك اصبح  البعض في الشارع العراقي لايحترم القانون ولايحتكم الى القضاء فهذه معضلة وطامة كبرى قد تودي الى الهلاك  بالاستقرار الداخلي.. ولنعيد النظر في مؤتمر القمة فكيف المؤتمر سيتمخض ويولد لنا اوضاع اقتصادية وسياسية جديدة قد تغير من بعض الاخطاء كليا او جزئيا  ام لايولد اي شيء ويكون المؤتمر عقيما؟.. ومن سيحضر مؤتمر القمة المنعقد ببغداد ؟ وماذا تخبأ لنا الايام من مفاجآت وتغييرات على الساحة السياسية.

اترك الاجابة الى عزيزي القارئ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *