في مواجهة الجرائم البشعة والمجازر الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين والنازحين في غزة، بادرت القوات المسلحة اليمنية بإطلاق جبهة الإسناد اليمنية لمساندة الشعب الفلسطيني،فمنذ أكتوبر 2023، شهد البحر الأحمر تصاعدًا غير مسبوق في التوترات العسكرية.
حين شنت القوات المسلحة اليمنية سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني واستهدفت السفن التجارية والعسكرية الداعمة لكيان الاحتلال.
▪️ التأثيرات العسكرية والسياسية والإقتصادية لجبهة الإسناد اليمنية على الكيان الصهيوني
– العمليات اليمنية بلغت مستويات متقدمة جداً وصادمة للأعداء من حيث المديات والشدة والكثافة النارية وحملت ايضاً رسالة واضحه وموقفاً صلباً .
– استهدف اليمن عمق كيان العدو الاسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والمجنحة ومؤخرا بصواريخ فرط الصوتية وجميعها طاولت أهدافا حساسة داخل فلسطين المحتلة بدءا من أم الرشراش جنوبا وصولا إلى عسقلان ويافا وحيفا وسواها من مدن فلسطين المحتلة.
– المواجهة في البحر الأحمر قدمت شكلاً جديداً من أشكال الاشتباك عبر الطيران غير المأهول ” المسيّر” وهو مالم يتدرّب عليه جنود البحرية الامريكية ولم يعهدوه في حروبهم السابقة.
– التكلفة المالية الكبيرة حيث أن السفن الحربية والطائرات التابعة للمجموعة الامريكية خسرت الكثير.
– جاءت أهمية جبهة الإسناد اليمنية من خلال استهدافاتها الحساسة، والتي تمثل ردعًا فعالًا للمستوطنين وقيادتي العدو السياسي والعسكري، “فشل منظومات الدفاع الجوي.”
– انخفاض الايرادات بنسبة 80% ، وانخفاض الإمدادات الغذائية بنسبة 60% ، وفقدان إسرائيل علاقتها التجارية مع 14 دولة.
– ارتفاع السلع في الاسواق بنسبة 50%، انخفاض الاستثمارات الخارجية لإسرائيل بنسبة 70%.
– خسائر إسرائيلية في النقل والتأمين البحري واللوجستي،ارتفاع تكاليف التأمين 50 ألف$ للحاوية الواحدة
– إن هذا التطور أحدث انهياراً في الأمن القومي الإسرائيلي،تراجع تصدير الغاز الإسرائيلي في الأسواق الدولية بنسبة 70% ، انخفاض التبادل التجاري لحد يصل إلى 50%.
– كسرت الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي والقبة الحديدية، وكشفت هشاشة الاستخبارات الإسرائيلية.
▪️ عملية “حارس الازدهار”
عملية “حارس الازدهار”،وهو تحالف عسكري دولي، حيث أعلن البنتاغون في 21 ديسمبر/كانون الأول أن أكثر من 20 دولة وقعت على المشاركة في التحالف.
وجاءت التصريحات الأميركية على ذكر كل من بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والبحرين وسيشل واليونان وأستراليا، إضافة إلى الولايات المتحدة، في حين فضلت دول أخرى عدم الكشف عن مشاركتها.
الهدف من تشكيل التحالف ،حسب المزاعم الأمريكية تأمين الملاحة في البحر الأحمر، وحماية السفن التجارية من هجمات القوات المسلحة اليمنية.
الفشل : عمليات “حارس الازدهار” لم تستطع هذه العملية أن تعيق القوات المسلحة اليمنية من إستهداف جميع السفن الإسرائيلية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
▪️ الاسباب
1- تحالف بلا تنسيق: فشلت الولايات المتحدة في الحفاظ على تماسك المجموعة المعلنة لـ ‘عملية حارس الازدهار”
2- فشل في تسويق الرواية الأمريكية و خلافات وقلق من التورط في صراع يدعم إسرائيل.
3- نجاح حكومة صنعاء في وضع عقبات دبلوماسية وإفشال التحشيد الأمريكي.
4-خشية السعودية في تصعيد الوضع بالانضمام إلى تحالف عسكري جديد ضد اليمن، يعيدها إلى حرب استنزاف جديدة تربك توجهها الجديد
5- نقص الموارد حيث تعاني بعض الدول المشاركة في التحالف من نقص في الموارد البحرية، مما يحد من قدرتها على القيام بدور فعال.
6- رفض عربي وتحفظ دولي.
7- فشلت الولايات المتحدة في إقناع دول إسلامية رئيسة، مثل تركيا وباكستان وإندونيسيا، بالانضمام للتحالف
8- المشاركة الأوروبية -باستثناء بريطانيا- كانت رمزية إلى حد كبير، واقتصرت على التبادل الاستخباراتي دون أي تدخل عسكري مباشر.
9- تحالف بلا قاعدة دعم ،فشلت الولايات المتحدة في تقدير أهمية الرأي العام في الدول العربية والإسلامية.
10- تعاظم الهزيمة وتكرر الإخفاق، لم ينجح تحالف واشنطن في حماية سفنه من الهجمات اليمنية المتكررة، فضلا عن كسر الحصار اليمني على كيان العدو الإسرائيلي.