العراق بين الاستقلال والانزلاق… لحظة الحقيقة تقترب 11/11

العراق بين الاستقلال والانزلاق… لحظة الحقيقة تقترب 11/11
يقف العراق أمام مفترقٍ تاريخيٍ حاسمٍ بين الحفاظ على سيادته وهويته الوطنية أو الانجراف نحو التبعية الأمريكية الإسرائيلية، فيما يُدعى الشعب إلى وعيٍ وطنيٍّ يحمي القرار المستقل ويمنع بيع الوطن تحت شعارات الإصلاح والاستقرار....

العراق اليوم ليس في مرحلة عادية. نحن أمام منعطف تاريخي تتضح معالمه يومًا بعد يوم:

إمّا أن يحافظ العراق على هويته وقراره وموقعه في محور السيادة الإقليمية،

وإمّا أن يُساق — خطوة بعد خطوة — نحو الحظن الأمريكي الإسرائيلي تحت عناوين “الإصلاح” و“الاستقرار” و“الشراكة”.

ليس خافيًا أن هناك من يعمل بصمت، ومن يدفع في العلن، لتغيير اتجاه البوصلة الوطنية. تُنسَّق سياسات، وتُمرَّر اتفاقيات، وتُصاغ مواقف ظاهرها التنمية وباطنها ربط القرار الوطني بمنهج خارجي يراد له أن يكون نافذًا في كل تفصيلة عراقية:

من الأمن، إلى الاقتصاد، إلى إدارة الثروات.

اليوم، ومع اقتراب 11/11، لا مجال للالتباس:

هذه اللحظة ليست مجرد تاريخ انتخابي أو محطة سياسية عابرة،

بل اختبار صريح:

هل يبقى العراق دولة ذات سيادة؟ أم يصبح ساحة نفوذ مرتهنة؟

الدولة الوطنية لا تُدار بالمجاملات ولا تُستعاد بالشعارات.

السيادة تُحمى بالإرادة، بالوعي، وبموقف شعبي واضح يرفض الانحدار نحو التبعية.

العراق ليس للبيع، لا بالمشاريع، ولا بالاتفاقيات، ولا بالوعود.

العراق الذي قدّم التضحيات لم يصنع ليُسلَّم للآخرين على طبق سياسي مطلي بالكلمات الناعمة.

ومن يظن أن الشعب ينسى — فهو لا يعرف ذاكرة هذا البلد ولا مزاجه عند لحظات الحسم.

إمّا عراقٌ حرٌّ بقراره، ثابتٌ في محور كرامته،

وإمّا ورقة في يد من لا يريد له أن ينهض.

الخيار يقترب…

وصوت الناس هو السلاح الحاسم.

وعند الصناديق تُكتب الهويات، وتُرسم الاتجاهات، وتُفصل الشعارات عن الحقائق.

العراق ليس تابعًا… ولن يكون.

والمستقبل سيحكم على من وقف بصدق، ومن ساوم في لحظة لا تحتمل المساومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *