حرب غزة نصر واضح إلى نتنياهو وأردوغان

حرب غزة نصر واضح إلى نتنياهو وأردوغان
تُشير المقالة إلى أنّ الهزائم الإقليمية تُشكّل نقطة تحوّل سياسيّة، حيث يتم تضخيم خسارة محور إيران-الشيعة في لبنان وسوريا لتُستبدل بانتصارات يرى كاتبها أنّها لصالح إسرائيل وتركيا والسعودية، مع دعوة للابتعاد عن تبنّي «قضايا خاسرة»...

في الكثير من الحالات، تعتبر الخسارة احد الاسباب المهمة لإعادة النظر في التعامل سواء كان داخلي أو خارجي، للكثير من الدول،  ويتم جعل الخسارة نقطة بداية للنصر، اتابع تحليلات ومقالات كتاب دول البداوة الوهابية، كتبوا مقالات عن خسارة إيران والشيعة في لبنان وسوريا ويقولون قريبا يتم افتراس الحوثيين والقضاء على شيعة العراق، وأن الرابحين هم إسرائيل وتركيا والسعودية.

العجب كل العجب، أصبحت أي جهة أو دولة أو فئة ترفض التطبيع المجاني مع نتنياهو، ويقفون مع قضية شعب فلسطين، وهي قضية العرب ومحيطهم السني الاولى، يتم رميهم في الخيانة وكل الموبقات، نحمد الرب العظيم بظل وجود الانترنت والمحطات الفضائية، أصبح كل شيء واضح، وإلا لو كان الأمر مثل ماكنا قبل خمسين أو أربعين سنة لبقينا مضحوك علينا من المهد إلى اللحد.

نشكر الأمة الأمريكية العظيمة التي اكتشف علمائها الإنترنت وأصبح في متناول البشرية، وأن كان إعطاء الانترنت ليس عمل لرضا الرب، إنما لجمع الأموال والإشراف على كل أحاديث وأقوال الأمم من خلال مركز مسيطر عليها،  مقرها بواشنطن، يطلعون  على كل مايكتب وينشر حتى لو كانت الكتابة على مستوى خاص بين شخصين فقط، لصالح امنهم الوطني.

نشكر الرب العظيم الذين ابقاني حيا لكي أرى سفالة وخيانة صدام الجرذ والبعثيين الارذل، نشكر الرب العظيم وبفضل انبطاح قادة العرب الوهابيين إلى نتنياهو ثبت كذب أقوال أمامهم أمام المفخخين أحمد بن تيمية والذي قال اذا حدثت معركة بين اليهود والمسلمين يقف الشيعة مع اليهود، لكن رأينا العجب العجاب وقوف اتباع ابن تيمية مع نتنياهو لقتل الشيعة بسبب دعمهم لقضية شعب فلسطين السني.

نشكر إله المسلمين وإله اليهود والمسيح واتباع بوذا وزرادشت واللادينيبن والملحدين، الحمد لله على نعمه كلها، ابقاني حيا، لكي أشاهد  حربُ السَّنتين التي قادها  نتنياهو، اثر غزوة السنوار بالسابع من أكتوبر عام، ٢٠٢٣ كشفت حقيقة وقوف العالم العربي والإسلامي السني مع نتنياهو للقضاء على منظمة حماس.

وللاسف كالعادة تم توريط الشيعة بمعركة ليست لهم، والنتيجة تم قتل معظم قادة المقاومة واسقاط النظام السوري اخر نظام عربي قومجي، وتم استباحة الاقلية الشيعية وبيع نساء العلويين بالعلن في سوريا بظل دعم عربي سني واضح وصمت غربي منافق فاقد للانسانية.

غزوة السنوار مخترقة من الموساد، لذلك تبنَّت إسرائيلُ بعد هجمات أكتوبر 2023 سياسةً مختلفة، استعملت كل قوتها، وقاتلت على عدة جبهات، وتعرضت مدن إسرائيل لقصف عنيف من صواريخ حزب الله والحوثيين، لكن وقفت كل الدول العربية والإسلامية السنية وعلى رأس الدول السنية تركيا مع نتنياهو، مضاف لذلك وقوف أمريكا والناتو، انتهت الحرب في استسلام حماس واسقاط النظام السوري واضعاف القوى الشيعية في لبنان والضغط على القوى الشيعية بالعراق واليمن.

قبل عدة أيام هاجم وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش السعودية وقال : استمروا بركوب الجمال وسنستمر بالتنمية.

كاتب سعودي يقول المنتصرين بحرب غزة إسرائيل وتركيا والسعودية، والخاسرين إيران والشيعة،

هناك حقيقة إسرائيل قاعدة الناتو الامامية بالشرق الاوسط وهي قوةٌ عسكريةٌ متفوقة أكثر من كونِها دبلوماسيةً وسياسية بل هي قاعدة حلف الناتو الامامية بالشرق الاوسط.

نعم تركيا ربحت، لكن مشروعها يختلف عن مشروع نتنياهو القائم على أساس تفتيت سوريا، الموقف الإسرائيلي مدعوم من دول الخليج، أردوغان يريد السيطرة على الدول العربية من خلال الإخوان المسلمين، هناك  قرار لدول الاستعمار الأوروبي الغربي اتخذ في قمة كامبل عام ١٩٠٧، ينص على تقسيم العالم إلى ثلاث مجموعات، القرار اتخذ،  بتفتيت العالم العربي والإسلامي وأفريقيا إلى دول متناحرة، لذلك مشروع أردوغان الإخواني يتم التصدي له امريكيا،  لكن بكل الاحوال أردوغان  يربح بضم حلب وادلب وبعض أجزاء سوريا والعراق إلى تركيا، الرجل قالها عام ٢٠٢٢ سوف تكبر خارطة تركيا وهذا الذي حدث.

السعودية والخليج يبقون محلوبين وربما الإنجاز عندهم بقائهم في كراسيهم لا أكثر، الرئيسُ الأميركي ترمب قال إن أردوغان احتل سوريا وبذلك عادت تركيا  للمنطقة، هذه العودة يرفضها نتنياهو والناتو،  إسرائيل حققت نصر كبير تم سحق رؤوس الدول العربية وتم سقيهم من كأس مرارة الهزيمة والذل والهوان وهم يستحقون ذلك بجدارة.

كاتب السعودي يقول( تم هزيمة إيران وسحق القوى الشيعية)، يفترض في قادة إيران الاستفادة من الدرس الذي سببته غزوة السنوار، ورب ضارة نافعة، إيران تخلصت من النظام في سوريا والمنظمات الفلسطينية التي كانت تدعمهم ماديا وعسكريا، تكلف ميزانية الشعب الإيراني مليارات الدولارات، إضافة إلى الحصار المفروض على إيران بسبب دعمها للقوى الفلسطينية المقاومة، يمكن إلى قادة إيران التفكير بمبدأ الربح وليس الخسارة، تصريح بسيط من قادة الجمهورية الإسلامية في القول نترك قضية فلسطين لأصحابها الفلسطينيين والعرب ومحيطهم الإسلامي السني من أمة المليار ونصف مليار مسلم سني، ومتى ما اختار العرب ومحيطهم السني محاربة بني صهيون عندها تقف إيران وانصارها من القوى الشيعية مع الفلسطينيين، والعرب وأبناء العالم الإسلامي السني، في اليوم التالي نشاهد تهافت ترامب وقادة الغرب لزيارة طهران وتصبح إيران دولة معتدلة ومرحب بها من الغرب.

قالها الإمام علي بن أبي طالب ع لا أمر لمن لا يطاع، العتب كل العتب على كل شيعي متبني قضية فلسطين الخاسرة التي تنازل عنها أهلها العرب السنة، من العار أن يستقوي البعثيين من سنة العراق والوهابيين في نتنياهو على الشيعة، والمصيبة  بسبب تبني الشيعة دعم قضية فلسطين العربية السنية، الف لعنة على القيم والمبادئ التي تجعل الشيعة المساكين في الدول العربية مشاريع للقتل، قبل غزوة السنوار كان قادة القوى اللبنانية الشيعية هم من يهددون، اليوم الطيران الاسرائيلي يقصف ويقتل في المواطنين اللبنانيين الشيعة بطرق وحشية بظل موافقة عربية  سنية بذلك، الجهاد الأعظم خدمة فقراء الشيعة وليس زجهم بصراع مع نتنياهو والناتو لأجل قضية باعها أهلها العرب السنة، اعرف كلامي هذا يرفضه الحمقى والسذج، أمس تم ذبح مواطنين من اهالي كربلاء بصحراء كربلاء في اتجاه الانبار، وتم التغطية على الخبر خوفا على الوحدة الوطنية، قرأت الخبر في كروب إلى أهالي كربلاء والبيان نشر من قبل عشيرة الضحايا المغدور بهم، نقل الخبر ليس من واجبي يفترض في السلطات الأمنية العراقية ذكر الحادثة بدل تجاهلها، وتبين الحقيقة، إذا كان الخبر كذب يمكن محاسبة ناشري الخبر، لأن الخبر يؤثر سلبا على الوحدة الوطنية، وإذا كان صحيح يفترض محاسبة من تستر على عدم نشر الخبر.

في الختام الرابح الأول نتنياهو، والثاني أردوغان سوف يقتطع اراضي من سوريا والعراق يضمهم إلى تركيا، تبقى دول الخليج ابقار حلوبة، نتمنى من القوى الشيعية الاستفادة من الدرس السوري والكف عن تبني قضايا خاسرة، لم أجد حديث عن أئمة ال البيت ع في حقبة الحركات السفيانية طلبوا من الشيعة تحرير فلسطين، إذا انتم باباتي الكرام  حررتم فلسطين ما تكلولي شبقيتم للإمام المهدي وعيسى المسيح مع خالص التحية والتقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *