أقدم رسالتي هذه إلى سماحة السيد مقتدى الصدر والذي يتزعم أكبر تيار إسلامي شيعي بالعراق، وخاصة نحن نعيش في صراعات بالعراق بأدوات محلية عراقية مرتبطة بالدول العظمى الخمسة، ومع الدول الإقليمية الكارهة والمكفرة لابناء المكون الشيعي العراقي، لأسباب طائفية مقيتة وقذرة.
السيد مقتدى الصدر شاء قدرنا وحظنا ولدنا عراقيين وشيعة مغضوب عليهم لم يحصلوا من أهلهم العرب سوى التكفير والقتل والتخوين وتشويه السمعة، عشنا وعشتم أسوء حقبة مظلمة بتاريخ العراق، عندما صنعت المخابرات البريطانية الوهابية وحركة الإخوان وأكملت المخابرات الفرنسية الإشراف على تربية ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث ليدمر شعب العراق وشعب سوريا، ورأينا مافعله صدام المجرم بعامة الشعب العراقي وبالشيعة والأكراد بشكل خاص.
بريطانيا وفرنسا وخلفهم أمريكا هم من رسموا حدود الدول العربية وهم من اختاروا لهم ملوك ورؤساء وامراء وحكام، لا توجد ولا دولة عربية دون وجود بصمات دول الغرب لتنصيب نظامها، علينا نعترف بهذه الحقيقة المؤلمة.
صدام استعمل أسلوب الإبادة والتطهير العراقي بحق أبناء الشيعة والأكراد، سماحة السيد مقتدى الصدر المحترم انا شخصيا كنت ضابط بحقبة نظام البعث ورأيت الاحقاد الطائفية ضد الشيعة والأكراد، ولايمكن لأي شخص نبيل لديه إحساس يقبل بهذا الظلم، لذلك اتخذت قرار شجاع بمعارضة نظام صدام المجرم بسبب قتله إلى الشهيد الصدر الأول وشقيقته، واغتيال والدكم الشهيد الصدر الثاني رضوان الله عليه وعلى ولديه الشهيدين، نظام صدام المجرم اعدم مئات آلاف المواطنين وهجر وهاجر الملايين بسبب الظلم، صدام لم يترك موبقة إلا وفعلها، صدام لم يقتل في يده، بل من خلال كلابه ومرتزقته ولازالوا موجودين ليومنا هذا، وللأسف الكثير منهم باتوا يمثلون جزء كبير بل غالبية أبناء المكون السياسي من الطبقة السياسية السنية العراقية المشاركين بالعملية السياسية لمسخها وافشالها.
غالبية الإرهاب كان ولازال مدعوم من شخصيات وقوى سنية عراقية يأتيهم دعم مادي ومعنوي وسياسي مادي من دول الخليج الوهابية الطائفية المكفرة للشيعة، والاموال الخليجية دفعت إلى ترامب لتحريضه على الشيعة، انا عشت بالعراق وفي السعودية كسجين أربع سنوات بدون اي ذنب، سوى كوني شيعي لا أكثر.
ماحدث من إرهاب بالعراق كان ممكن تجاوزه ببساطة لكن لابد من التخلي عن الجانب الأخلاقي والإنساني والقيم والمبادئ جانبا، بالحقيقة فلول البعث وهابي فاقدي الشرف والقيم والأخلاق ولا يمكن بناء مرافق صحية صالحة للاستعمال وليس بناء مؤسسات دولة ديمقراطية حاكمة.
أمريكا اقتضت مصلحتها إسقاط صدام المجرم، يفترض بالقوى الشيعية التعاون ورص الصفوف لتنسيق الأهداف، لكن الذي حدث، فلول البعث رفعوا شعار مقاومة ليفجروا مفخخاتهم وسط مدن وأسواق الغاليات الشيعية، وللأسف تم سوق الشيعة للدخول بصراعات محاور نحن كشيعة عراقيين بغنى عنها، الذي تعرضنا إليه من ظلم وإجرام صدام جرذ العوحة وقومه لا يمكن أن يتحمله اي مكون آخر.
من المؤسف انا شخصيا اصبت في الحيرة حين أشاهد تناقض مواقف قادة القوى الشيعية العراقية، وتشرذمهم، رغم انهم هم المستهدفون من كل هذه المسرحيات لتنظيم القاعدة وداعش، ما اراه انا شخصيا من تشرذم واضح لقادة القوى الشيعية العراقية، بحيث وصلت إلى قناعة كأن هذه القوى الشيعية رغم تمسكهم في ال البيت ع كأن لا يجمعهم مشترك، بل مخابرات القوى العظمى تغذي الخلافات الشيعية الشيعية.
سماحة السيد مقتدى الصدر، ساحتنا العراقية ممتلئة في أدوات نتنة طائفية وشوفينية تستقوي في نتنياهو ضد شيعة العراق، القوى الشيعية العراقية لاتفكر للمستقبل بل الغالبية يفكر بطريقة ساذجة، يعتقد هؤلاء المغفلين، أن الدول العظمى وصراع المحاور سوف يتركون العراق دون التدخل به من خلال الإرهاب أو من خلال الانقلابات أو من خلال اتباع أساليب الانتخابات، انا شخصيا عارضت نظام صدام وانا كنت في عنفوان شبابي وها انا قد تجاوزت ال ٦١ سنة وكنت عنصر نشط في المعارضة العراقية السابقة، واعرف دهاليز السياسة والمصالح للقوى العظمى والاقليمية، يفترض أن يتعض شيعة العراق من الدرس السوري، ومن درس غزوة السنوار وكيف تم سوق القوى الشيعية لصراع لم يكن هم من قاموا به، النتيجة تم اغتيال معظم قادة المقاومة والكوادر وتم إسقاط النظام السوري وقتل وسبي نساء الشيعة العلويين بالعلن وبمباركة عربية طائفية وصمت عالمي منافق.
السيد مقتدى الصدر المحترم لا يوجد مبرر للخصومة المستفحلة بين قادة القوى الشيعية الشيعية، بحيث هذه الخصومة فتحت باب نشاط مخابرات الدول العظمى والإقليمية المعادية للشيعة، في استغلال الخلافات الشيعية الشيعية للانقضاض على شيعة العراق وإعادة عقارب الساعة لحقبة نظام صدام جرذ العوجة الهالك.
سماحة السيد مقتدى الصدر، لو كانت هناك أطراف كوردية وسنية مقاطعة للانتخابات لقاطعنا الانتخابات، وأصبحت المقاطعة عمل وطني بسبب تصرفات المسؤولين والموظفين التابعين للاحزاب بالدولة العراقية، الذين أساءوا إلى أبناء الشيعة المضحين وسلبوهم من أبسط حقوقهم، لا اريد ان اتكلم عن وضعي نترك ذلك لله عز وجل.
سماحة السيد مقتدى الصدر المحترم هناك مؤامرة واضحة تستهدف شيعة العراق، جربوا الإرهاب والتفخيخ وصفحة داعش، وفشلوا، هذه المرة يريدون الدخول من باب الانتخابات، الانتخابات تجرى والنتائج تشكل على غرارها حكومة أو تكون ذريعة للتدخل بالوضع العراقي، انا على يقين أن سماحتكم لم ولن يسمح للبعثيين بالعودة، إذن من الأفضل قطع الطريق في حث اتباعكم من اتباع التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات لدعم قوى شيعية معينة، المشاركة بالانتخابات تعني إفشال مؤامرة التدخل بشؤون العراق، بالتأكيد التيار الصدري يحملون السلاح في مواجهة اي تدخل، لكن لنقطع الطريق على المواجهة العسكرية من خلال المشاركة في محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل، لابد من مشاركة شيعية فعالة في المحافظات المختلطة، الوضع في العراق خطر ووضع المكون الشيعي العراقي في خطر، لدينا معلومات مؤكدة، رصدنا وشاهدنا تحركات لرؤوس القوى البعثية السنية في عواصم دول الغرب، هناك خطة أعدت لضرب شيعة العراق، كلامي ليس نسج خيال، وإنما رأيت ذلك بنفسي.
إن فشل العملية السياسية التي أسّسها الوجود الأميركي عام 2003، كان ولازال متعمد، لا يعقل بعد مضي أكثر من ٢٢ سنة على سقوط نظام صدام الجرذ، لم يتم تأسيس نظام ديمقراطي يعمل من خلال مؤسسات دستورية، تحكمها انتخابات دورية ثابتة، وتفرز حكومات تتشكّل في ضوء نتائج الانتخابات.
هناك مصالح وصراعات بين الدول العظمى بالساحة العراقية، الاستهداف موجه إلى أبناء المكون الشيعي العراقي، إن نجحت خطتهم فلم يبقى للشيعة أي كرامة ويعاملونهم معاملة العبيد، واجبي الأخلاقي والإنساني والديني أن أحذر كل قادة القوى الشيعية جميعا، المستقبل مظلم بظل جشع القوى العظمى، بظل وجود نتنياهو وبني صهيون وبظل قبول العرب بالتطبيع المجاني ووقوف الشيعة ضد التطبيع وجاهزية فلول البعث وهابي بالتطبيع أيضا جعل من اللوبي الصهيوني يقف ضد شيعة العراق.
السيد مقتدى الصدر المحترم سبق أن جربتم الانتخابات عام ٢٠٢١ القوى السنية والكوردية تخلت عنكم تنفيذا لاوامر خارجية، لذلك لاتوجد قيم وأخلاق ومبادىء بالسياسة، رئيي الخاص من الأفضل لكم سماحة السيد مقتدى الصدر بقائكم خارج المشاركة السياسية، لكن مطلوب منكم دعم قوى شيعية مشاركة بالحكومة، هذا الأمر ضروري، وليكن عملكم على المستقبل في كسب الحاضنة المجتمعية في الجولات الانتخاببة القادمة، دعم التيار الصدري لقوى شيعية مشاركة بالانتخابات أمر ضروري ومهم وجوهري، لضمان عدم عودة القوى الطائفية للتسلط على رقاب الشيعة، ويبقى لكم سماحة السيد مقتدى الصدر العمل في تهيئة قاعدة شعبية قوية بالمستقبل تفوز بالانتخابات بالسنوات القادمة، انا على يقين لو اتبع الاخوة بالتياى الصدري أسلوب العمل للمستقبل ودعم أطراف شيعية في الانتخابات الحالية، بالمستقبل اكيد يكون للتيار الصدري وجود في تشكيل حكومات عراقية نزيهة، أما العزوف عن المشاركة في هذه الانتخابات تكون نتائجها مدمرة على كل أبناء شيعة العراق، الأخ سماحة سبد مقتدى الصدر السبب الذي دعاني اكتب لكم هذا الكلام من باب الحرص وانا اكثر الناس الذين تضرروا من نظام البعث وكذلك مابعد سقوط نظام البعث بسبب محدودية عقول أصحاب القرار من القوى الشيعية العراقية الحاكمة، لكن هذا لايعني أن أقف مع الأعداء ضد إخواننا قادة القوى الشيعية واتباعهم من المسؤولين والموظفين الذين لم يقدروا جهاد ونضال من وقف ضد نظام صدام الجرذ وهو في اوج قوته، نسأل الله عز وجل أن يكفينا شر قوى الظلام والتخلف من شراذم فلول البعث وهابي الاراذل مع خالص التحية والتقدير.
 
															 
								 
															


 
								 
								 
								 
								 
								 
								 
								 
								 
								 
								
One Response
سماحة السيد الصدر كان واضحا في مشروعية السياسي وان أرى من وجه نظري، ترك السياسية اصبح ضرورى حصل السيد على ٧٣ مقعد وقد تركوة اخوة من الشيعة فلم يستطيع تشكيل الحكومة وانة ليس، ببعيد وتنازل عنها والدليل ذلك انة صاحب، مشروع لنقاذ العراق
والامر الى الله