كيف يكون مقيم الحروب وقاتل الشعوب صانع سلام؟!!

كيف يكون مقيم الحروب وقاتل الشعوب صانع سلام؟!!
يبرز النص تناقض السياسات الغربية والأمريكية التي تسترجرائمها بشعارات الديمقراطية، محذرًا من الانخداع بخطط السلام الكاذبة والدعوة إلى اليقظة والمقاومة أمام الاستعمار الجديد والحروب الناعمة والصراعات المدارة خارجيًا...

لا نريد ان نخوض في التاريخ وتفاصيله، ولكن نذكر حقائق عاشتها الامم والشعوب في الشرق والغرب، وتم كتابة كتب اعترف بها بعض من قادة تلك الحروب العسكريين وحتى السياسيين الأمريكيين، بانهم قتلوا ودمروا واحرقوا مدن ودول، وان كذبة الديمقراطية وحقوق الانسان ماهي الا غطاء يخفون خلفها جرائمهم، الولايات المتحدة الامريكية اشتركت في فترة متأخرة من الحرب العالمية الثانية، وكانت في اوج قوتها ولم تتأثر بالحرب، فساهمت مساهمة فعالة في اسقاط هتلر، وبعدها ساعدت الدول الغربية بالأموال وما عرف بمشروع مارشال، والذي خضعت بموجبه الدول الغربية لواشنطن من ذلك الوقت والى يومنا هذا، فهي تستخدم الحرب الخشنة المدمرة، وبعدها الحصار وتجند العملاء والخونة ، ومدعي الوطنية والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، ومن يدعي انه يريد العيش بسلام ويامن على حياة ابناء بلده حتى وان صاحب الشيطان، حتى صارت سياسة عند قادة الكثير من دول العرب والغرب، فتدجن شعوبها بشعار مالنا والحروب ، بحروب ناعمة وملهيات وضخ المساعدات التي تأتي عن طريق صديقها او اصدقائها، وحرب فيتنام وكيف قتلت الالاف من الفيتناميين وايضاً خضعت لها وهي اليوم تدور بدائرتها، وحربها مع اليابان وكيف كادت اليابان ان تنتصر عليها عسكرياً، استخدمت القنبلة النووية فاستسلمت اليابان وهي الى اليوم خاضعة للولايات المتحدة الامريكية وتأتمر بأمرها، والمانيا الشرقية وكيف تم تجويعها، وقبلها الاتحاد السوفيتي وكيف فككت الاتحاد وهي حالياً تحاول القضاء على روسيا نفسها، وماذا فعلت في كوبا وغرينادا، وهي اليوم تريد الاجهاز على فنزويلا، وماذا فعلت بأفغانستان وانسحبت منها وتريد العودة اليها مرة ثانية، فهي صديقة اسرائيل بل هي من تقودها، القصد من يرسم السياسة الامريكية هي الصهيونية العالمية(وهؤلاء يملكون الاموال والعقول والافكار والتكنلوجيا ومصانع السلاح)، فكيف نصدق ان يتحول الشيطان الى ملاك.

واليوم يجتمع قادة العرب والغرب في شرم الشيخ، وبحضور صانع السلام وقائد اقوى دولة في العالم، والذي أوقف الحرب في غزة بضغطة زر!! بعد ان كان يرسل السلاح بمختلف انواعه ويساعد القاتل ومجرم الحرب نتن ياهو في قتل الأطفال والنساء لمدة عامين وهو يدمر المنازل ويجوع الناس!، ونتساءل اين كان هذا القائد الهمام، طوال تلك الشهور والاعوام، ولكن يبدو ان هناك سياسة مبرمجة ومخطط لها من قبل الصهيونية العالمية، وهي استعمار جديد من خلال الحروب الخشنة القاسية، وبعدها التجويع من خلال الحصار وغيره من الأساليب القذرة، وقد شاهدنا ماذا فعلت بالعراق، سلطت عليه نظام ظالم قاسي ، استخدمته في حرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد ثورة الامام الخميني(قدس) عام 1979 والذي قال عنها بالشيطان الاكبر، وانها مقيمة الحروب لا تثقوا بها، وحتى ان سمكتين في البحر تصارعتا قولوا ان وراء هذا امريكا  ، ويكرر هذا الكلام السيد علي الخامنئي( حفظه الله)، وبعدها ورطته في حرب ضد الكويت بخدعه اصبحت مكشوفة للجميع، وبعدها حصار وتجويع وقصة الغذاء والدواء مقابل النفط، وبعدها اسقطته بيدها ، واستبدلته بنظام المكونات ودولة ضعيفة لا تستطيع حماية حدودها وسمائها، وخلقت فيها دول داخل الدولة نفسها، وعندما ارادت بعض القوى الوطنية إخراجها من العراق، صنعت لها القاعدة وداعش، فأعادت الفوضى والحروب الداخلية، والتي تم الخلاص منها بفتوى ودعم الجمهورية الإسلامية، وبعدها تظاهرات ومظاهرات لإسقاط النظام، الى ان صارت قناعة عند الكثير من الشباب ان خلاصنا بالعلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية، فقد مللنا الحروب وان كل شيء في العالم بيدها، نفس هذا الامر حدث مع ليبيا وبنفس التفاصيل تقريباً، ونفسه ايضاً حدث في سوريا، فتم استبدال نظام مقاوم يتصدى لإسرائيل ويقف بوجهها ويوصل السلاح الى حزب الله، بنظام من يتزعمه كان على قائمة الإرهاب، وجيشه اغلبهم من الإرهابيين من الايغوروالاوزبك  وغيرهم، يسمح بدخول القوات الإسرائيلية الى سوريا  وبدون أي اعتراض وعدوه الأول الشيعة والعلويين وايران وصديقته وراعيته تركيا هي من توجهه وترسم سياسته وطبعا بتوجيه من واشنطن وتل ابيب، ونفس الهجوم على لبنان ولازال بمحاصرتها من جيش الجولاني من جهة سوريا وضربها واستهدافها من جهة إسرائيل، اضافة الى العملاء والخونة في الداخل الذين يضغطون عليها بتسليم سلاحها ، وبنفس الأسلوب على غزة، قتل وحصار وتجويع وتدمير، وبعدها يستخدمون الحرب الناعمة والاحتيال، بان الحرب مع إسرائيل ليس منها فائدة والأفضل ان نعيش بسلام ونقبل بطرح الوسطاء من العرب والغرب وخطة ترامب، وماذا جنينا من الحرب غير القتل والتهجير، هذه السياسة التي سوف تتبعها الصهيو أمريكية مع كل من يقف بوجهها، وايران واليمن هما الهدفان القادمان اذا لم يقبلا الشروط وهناك حصار وتجويع وعملاء وخونه.

التساؤل المشروع كيف يتحول الغراب الى حمامة؟!!، وهذا القاتل الى رجل سلام!، فمن الذي قتل الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس اللذان قاتلا داعش والتطرف، وهو الذي قتل السيد حسن نصر الله والصف الأول من قادة حزب الله، وقادة حماس واعضاء حكومة صنعاء، يقتل القادة وينشر الفوضى، ويشيع الخضوع والاستسلام، ومن شاهد خطابه في شرم الشيخ انه وضع ايران في مقدمة حديثة وانه قضى على برنامجها النووي، فينبغي الحذر من القادم، وعدم الثقة بمن يدعي الصداقة ، والطلب من المسؤولين خدمة الناس حتى تلتف حول قيادتها، وتطبيق القانون على الجميع واولهم من في السلطة، ومحاسبة الخونة والعملاء وفضحهم ، ومحاولة كسب الوقت، لان الشيطان يجمع جنوده من الشرق والغرب، ولكن الامل معقود بالرحمن واصحاب الحق وحكمة قادته، ووعي الشعوب التي يقودها الشيطان بعد ان عرفت افعاله وشاهدتها ، فهي بعد هذه الجرائم لا تصدق اقواله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *