ترحيب أمريكي رفيع المستوى بالاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل يضمن حيّ على الصلاة الولاية الثانية للسوداني

ترحيب أمريكي رفيع المستوى بالاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل يضمن حيّ على الصلاة الولاية الثانية للسوداني
أعاد الاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل مركزية الدولة في إدارة الثروة، وحظي بترحيب أمريكي رفيع اعتبره دعماً للاستقرار وتعزيزاً للعلاقات الثنائية. هذا الموقف يمنح السوداني قوة سياسية مضاعفة، ويرجح بقوة حصوله على ولاية ثانية....

خمسة حكومات مرّت منذ انتاج أول برميل نفط عراقي من حقول كردستان عام ٢٠٠٧ ، ولم تتمكن من التوّصل إلى اتفاق مع حكومة الإقليم بتسليم كامل النفط المنتج إلى الحكومة الاتحادية عبر شركة تسويق النفط العراقية ( سومو ) ، ثمانية عشر عاما عجزت فيه الحكومات السابقة عن إخضاع نفط كردستان وفق المادة ( ١١١ ) من الدستور العراقي ، ثمانية عشر عاما مرّت يهرّب فيها نفط الشعب العراقي ويباع بأسعار خارج سعر الأوبك ولا أحد يعرف مصير عائدات هذا النفط المصدّر خارج القانون ، ثمانية عشر عاما آثر فيها رؤساء الحكومات السابقة السلامة خوفا على عروشهم ..

اتفاق يعيد الاعتبار للمركزية النفطية

يوم أمس تمّ التوّصل إلى اتفاق بين وزارة النفط الاتحادية وشركة سومو من جهة وبين حكومة إقليم كردستان يقضي ببدء ضخ وتسليم كامل النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في إقليم كردستان ( عدا الكميّات المخصصة للاستهلاك المحلي ) إلى شركة تسويق النفط العراقية ( سومو ) داخل العراق لتتوّلى الشركة تصديره عبر الأنبوب العراقي التركي وفق السياقات الأصولية المعتمدة والدستور ونصوص قانون الموازنة العامة الاتحادية وقرارات المحكمة الاتحادية العليا ..

دلالات سياسية للترحيب الأمريكي

وما أن تمّ الإعلان عن هذا الاتفاق التاريخي حتى سارعت وزارة الخارجية الأمريكية وعلى لسان وزيرها ( ماركو روبيو ) ، إلى الترحيب بهذا الاتفاق بين حكومة العراق الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وشركات دولية لإعادة فتح خط أنابيب العراق – تركيا ، وهي اتفاقية يسّرتها الولايات المتحدّة وستعود بفوائد ملموسة على كلّ من الأمريكيين والعراقيين كما جاء في بيان الخارجية الأمريكية ..لكنّ إشادة الخارجية الأمريكية بالجهود الحاسمة التي بذلها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وكبار المسؤولين في الحكومة العراقية ، واعتبار الاتفاقية أنّها ستعزز الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة بين الولايات المتحدّة والعراق ، وإنّها ستشّجع على تهيئة بيئة استثمارية أكثر استقرار في جميع أنحاء العراق للشركات الأمريكية ، وستعزز أمن الطاقة الإقليمي وكذلك ستعزز سيادة العراق قد نقلت العلاقات السياسية والاقتصادية بين العراق وأمريكا إلى عهد جديد سيضع العراق على جادّة السلام والأمن والتقدّم والازدهار ..

إن الترحيب الأمريكي بهذا الاتفاق يعكس ثقة واشنطن بالقيادة الحالية في بغداد، ويضع السوداني في واجهة السلطة لفترة ثانية مدعومة دولياً. كما يشير إلى إعادة رسم ملامح الحكم في العراق بما يعزز الشرعية السياسية ويقوي مركز الحكومة الاتحادية، ويحوّل الاتفاق النفطي إلى أداة استراتيجية أكثر من كونه مسألة اقتصادية فحسب.

بيان الخارجية الأمريكية عن الاتفاق ، قد ضمن حي على الصلاة الولاية الثانية للسوداني ، وأطاح بكافة هلوسات وطموحات ( الخرنگعية ) بقلب نظام الحكم في العراق .. وبحسب آراء بعض المهتمين بالشأن العراقي ، فإن البيان الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي ( ماركو روبيو ) أكثر أهميّة من الاتفاق نفسه .. تحيّة من الأعماق لباني نهضة العراق الجديد محمد شياع السوداني ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *