ليست جسورا بل انجازات استراتيجية للعراق الجديد

ليست جسورا بل انجازات استراتيجية للعراق الجديد
تشهد العراق نهضة استراتيجية عبر مشاريع نفطية وغازية ومائية وطاقة متجددة كبرى، بالتعاون مع شركات عالمية، تهدف إلى تعزيز الإنتاج وتطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل، مما يرسخ مكانة العراق على مسار التقدم والازدهار الاقتصادي...

باني نهضة العراق الجديد محمد شياع السوداني، رعى يوم أمس الأحد توقيع اتفاقية التشغيل المشترك بين وزارة النفط وشركة توتال الفرنسية وشركة نفط البصرة وشركة قطر للغاز .. جهات عديدة داخلية وخارجية حانقة على هذه الحكومة وما قامت به من إنجازات جبّارة في كافة المجالات ، تحاول جاهدة أن تقلل من أهمية هذه الإنجازات الاستراتيجية العملاقة ، متوّهمة أنّ الشمس يمكن أن تحجب بغربال ، وأن محاولة اختزال هذه الإنجازات التي شملت كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية ، بأنّها مجرّد بضعة جسور لا قيمة لها .. لكن وكما قلناها مرارا وتكرارا أنّ الشمس لا تحجب بغربال وأنّ هذه المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي تحصل في البلد لأول مرّة ، المختصين وحدهم يعلمون قيمة وأهمية هذه المشاريع .. فالنهضة العمرانية الشاملة التي بدأت مع مجيء هذه الحكومة ، مستمرّة وتسابق الزمن من أجل النهوض بالعراق و وضعه على جادّة التقدّم والازدهار ..

أهم المشاريع الاستراتيجية الاقتصادية

اليوم أحاول أن أضع الرأي العام العراقي على بعض من أهم هذه المشاريع الاستراتيجية التي تمّ التوقيع عليها يوم أمس وتمّ إطلاقها وبدأ العمل بها وهي :

– مشروع تطوير حقل أرطاوي النفطي الذي يهدف إلى إنتاج النفط الخام على مراحل أولها إنتاج (٩٠ ) ألف برميل يوميا ، والمرحلة الثانية إنتاج ( ٢١٠ ) ألف برميل يوميا كأنتاج الذروة مع الغاز المصاحب ..

– مشروع مجمع غاز أرطاوي ، يهدف هذا المشروع إلى إنشاء وحدتين لمعالجة الغاز بطاقة ٣٠٠ مقمق يوميا لكل وحدة ، على أن يتّم تجميع الغاز من حقول (مجنون و غرب القرنة/ ٢ والصبة واللحيس والطوبه)

– مشروع ماء البحر ، هذا المشروع ينّفذ على جزئين مرتبطين ببعضهما: الجزء الأول هو المنشآت السطحية لمعالجة ماء البحر بطاقة تقديرية ٧،٥ مليون برميل يوميا ، وطاقة تشغيلية ٥ برميل يوميا ، وهو من مسؤولية شركة توتال الفرنسية وتمّ إحالتها على شركة هونداي الكورية بقيمة ( ٣،٤٢٨ ) مليار دولار .. والجزء الثاني هو شبكة الأنابيب الناقلة للمياه المعالجة إلى حقول في المحافظات ( البصرة ، ذي قار ، ميسان ) ، وتمّ إحالته على شركة ( cpp ) الصينية بقيمة ( ٢،٥٢٤ ) مليار دولار ، وتمّ تمويله من الجانب العراقي مباشرة ..

– ⁠مشروع الطاقة المتجددة.. وهو مشروع لإنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة ١٠٠٠ ميگا في محافظة البصرة من قبل شركة توتال الفرنسية لدعم الشبكة الوطنية وعلى مدار ( ٢٠٢٥ – ٢٠٢٦ – ٢٠٢٧ ) ..

هذه المشاريع العملاقة تنّفذ جميعا من قبل شركة توتال الفرنسية و شركة هانويل الأمريكية و شركة هيونداي الكورية وشركة سي بي بي الصينية وشركة انكا التركية .. وإطلاق هذه المشاريع العملاقة يعني توفير الآلاف من فرص العمل لأبناء محافظة البصرة والمحافظات المجاورة .. وكل أموال هذه المشاريع هي من المستثمر الأجنبي ..

فهل هذه المشاريع جسورا لنختزل بها إنجازات باني نهضة العراق الجديد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *