القيادي في منظمة بدر محمد الغبان يلفت الأنظار بتصريح هو أقرب لأضغاث الأحلام

القيادي في منظمة بدر محمد الغبان يلفت الأنظار بتصريح هو أقرب لأضغاث الأحلام
النص يؤكد أن تصريح محمد الغبان حول رفض التجديد للسوداني لا يعكس واقع المشهد، إذ إن عودة الإطار التنسيقي مستحيلة داخليًا وخارجيًا، بينما تبدو فرص السوداني لولاية ثانية أقوى بفضل إنجازاته وعلاقاته مع الغرب....

على ذمّة وكالات الأنباء .. القيادي في منظمة بدر ووزير الداخلية الأسبق السيد محمد الغبان يقول ( نؤيد عدم التمديد للسوداني والولاية الواحدة تكفي ) ، ويبدو من خلال التصريح أنّه السيد الغبان يقصد أنّ منظمة بدر قد انضمّت هي الأخرى إلى القوى السياسية الرافضة إلى التجديد للسوداني بالولاية الثانية .. ومن المؤكد أنّ هذه القوى السياسية ستكون فيما لو تحالفت بعد الانتخابات واستطاعت أن تشّكل الكتلة الأكبر في مجلس النواب بناء على تعريف المحكمة الاتحادية العليا للكتلة الأكثر عددا ، فإنّها من المؤكد ستضمن منصب رئاسة الوزراء ، وأجزم لو حدث مثل هذا السيناريو فرئاسة الوزراء لن تذهب لغير نوري المالكي ..

سيناريو تصريح الغبان بعد الانتخابات

وهنالك من يسأل عن إمكانية حصول مثل هذا السيناريو بعد الانتخابات ، بالنسبة لي أقولها وبضرس قاطع أنّ نسبة حدوث هذا السيناريو هي صفر بالمائة ، وأكرر صفر بالمائة ، وذلك لأسباب داخلية وخارجية تتعلّق بالوضع الدولي والإقليمي واتجاهات الرأي العام العراقي الذي يطالب بالتغيير الجذري في العملية السياسية الجارية ، ومن خلال استطلاعات رأي المراقبين السياسيين ، يبدو أنّ العصر الذهبي للكتل السياسية الشيعية قد شارف على الأفول ، بعد أداء هذه الكتل في الحكم للفترة الماضية ، والتي صبغت بصفة الفساد المالي والإداري وضياع الفرص في بناء البلد وازدهاره ، عدا فترة حكم رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني التي اختلفت تماما عن الفترات السابقة ، والتي اصطبغت بأكبر نهضة للبناء والإعمار منذ سقوط الديكتاتورية ، وهذا لا يعني أنّ الفساد قد انتهى حتى في هذه الفترة بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل القضاء عليه وتجفيف منابعه ..

المشهد الداخلي والدولي

داخليا هنالك جماهير التيّار الصدري الموتورة من الإطار التنسيقي وقادته والتي تراقب المشهد السياسي بدقة ، وهي بالتأكيد لن تسمح لهم بالعودة إلى رئاسة الوزراء مجددا ، وهنالك أمريكا التي تراقب الوضع العراقي بعين غير سارة والتي تعتبر الإطار التنسيقي هو مخلب إيران في العراق ، وبالتالي فهي الأخرى تسعى لإنهاء الوجود الإيراني في العراق ( هذا من وجهة نظر أمريكا ) .. ولهذه الأسباب وما تحمله أوضاع المنطقة من مخاطر محتملة ، تصبح فرصة الإطار التنسيقي في العودة للحكم معدومة تماما سواء كان ذلك لبدر أو لغيرها ..

أما بالنسبة لفرصة رئيس الوزراء محمد شياع  السوداني في العودة لرئاسة الوزراء لولاية ثانية ، فهي قد تبدو الأرجح والأكثر واقعية ، ليس فقط لما أحدثه السوداني من نهضة عمرانية يشهد بها القاصي والداني فحسب ، بل لأن السوداني الذي مدّ يده للشركات الأمريكية والبريطانية والغربية بشكل عام ، قد بنى علاقات اقتصادية ستراتيجية بعيدة المدى مع بلدان هذه الشركات .. وبالتالي كما يقول المثل ( يعرف من أين تؤكل الكتف ) .. فحديث السيد محمد الغبان عن تأييد كتلته بعدم التمديد للسوداني بولاية ثانية ، لا يعدو عن كونه أمنية وردية خارج الواقع السياسي والأمني الذي تمرّ به المنطقة عامة والعراق خاصة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *