Search
Close this search box.

شحة المياة ومواسم الجفاف وسدود تركيا والحلول للعراق

شحة المياة ومواسم الجفاف وسدود تركيا والحلول للعراق
سد كيبان هو اول سد بنته تركيا على نهر الفرات  بدا العمل به سنة 1966 وافتتح سنة 1974 .ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد السدود...

سد كيبان هو اول سد بنته تركيا على نهر الفرات  بدا العمل به سنة 1966 وافتتح سنة 1974 .

ومنذ ذلك التاريخ بلغ عدد السدود التي أقامتها تركيا على نهر الفرات ودجلة  22 سداً و 19 محطة للطاقة الكهرومائية .

ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول اختصارا GAP

شيد على نهر دجلة 17 سداً  من إجمالي المشروع .منها سد اليسو وسد الجزيرة

شيد على نهر الفرات 5 سدود من إجمالي المشروع منها سد كيبان وسد اتاتورك اكبر سد في تركيا .

يُعد هذا المشروع الأضخم في تاريخ تركيا حيث يغطي 9 ولايات ويهدف إلى ري 1.7 مليون هكتار من الأراضي وتوليد الطاقة .

سد إليسو الأكبر على نهر دجلة، تبلغ سعته التخزينية 10.4 مليار م³  ويُعتبر تهديداً مباشراً للعراق بسبب تقليصه لحصة المياه بنسبة 50% من نهر دجلة .

سد الجزرة  يقع على بعد 35 كم فقط من الحدود العراقية، وهو السد رقم الـ22 في مشروع GAP ويُتوقع أن يخفض تدفق المياه إلى العراق بشكل كبير .

– سدود أخرى تشمل: بريجيك، قره قايا ودجلة الغربي  والتي تساهم في حجز المياه لصالح تركيا .

التأثير على العراق

أدت هذه السدود إلى خفض تدفق مياه دجلة إلى العراق بنسبة  47% قابل للارتفاع مع دخول سد الجزرة التركي سنة 2027 ، مما يهدد الأراضي الزراعية ويزيد من مساحة التصحر وشحة المياه خصوصا مع مواسم الجفاف .

تتجاهل تركيا الاتفاقيات الدولية، مثل معاهدة لوزان 1923، التي تلزمها بإبلاغ العراق بأي مشاريع مائية على النهرين .

وتعتبر تركيا مياه النهرين “ثروة تركية وطنية” وتستخدمها كأداة جيوسياسية استراتيجية للضغط على العراق وسوريا .

ويُصر الرئيس التركي أردوغان على أن المشاريع المائية جزء من “السيادة التركية”، رغم التحذيرات من مخاطرها البيئية والزلزالية على تركيا نفسها .

اذ يشير خبراء الجيلوجيا إلى أن تخزين 651 مليار م³ من المياه في السدود التركية قد يزيد من النشاط الزلزالي في المنطقة خاصة مع وجودها في مناطق صدع زلزالية نشطة وساهمت في ازدياد الهزات الارضية و ارتفاع شدتها على مقياس ريختر .

البدائل العراق كمشاريع طوارئ موازية لمواجهة ازمة التصحر وحرب المياه .

اطلاق مشروع سحب ونقل وتجميع وتحلية مياه البحر  بالطاقة المتجددة الشمس  بالخلايا والمرايا وتوربينات اللرياح .

تُستخدم مضخات تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح معًا لسحب مياه البحر، مما يضمن استمرارية التشغيل حتى في فترات انخفاض الإشعاع الشمسي أو الرياح  يجمع بين التوربينات الريحية والألواح الشمسية والمرايا الحرارية لتحلية المياه، مع تحكم آلي لإدارة الطاقة بكفاءة .

خفض التكاليف تعتمد بعض المشاريع على الألواح الشمسية ذات كفاءة عالية (تصل إلى 18.28%) وأنظمة تتبع أحادية المحور لزيادة إنتاج الطاقة، كما في دراسة ألمانية حول مشروع تحلية مياه البحر الأحمر في الأردن .

تسحب مياه البحر وتنقل عبر انابيب ضخ وتجمع المياه في الأحواض الطبيعية هور صليبات وبحر النجف و منخفض الرزازة .

يمكن تخزين مياه البحر في أحواض خرسانية أو طبيعية مُعدة لهذا الغرض. تُستخدم هذه الأحواض كمرحلة أولية قبل بدء عملية التحلية، مع مراعاة معالجة مسبقة لإزالة الشوائب مثل الزيوت أو الكائنات البحرية (مثل قناديل البحر) عبر أنظمة ترشيح متطورة .

تحلية المياه بالطاقة الشمسية عبر البخار

التناضح العكسي بالطاقة الشمسية

تُعد هذه التقنية الأكثر شيوعًا لتحلية مياه البحر على نطاق واسع. تعتمد على ضغط المياه المالحة عبر أغشية شبه نافذة لفصل الأملاح، وتُشغَّل المضخات بالطاقة الشمسية مباشرةً دون الحاجة إلى بطاريات تخزين، كما في نظام معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي ينتج 5,000 لتر يوميًا .

في محطة الخفجي السعودية، تُستخدم الألواح الشمسية لتوليد 15-20 ميجاواط من الطاقة، مع أنظمة ترشيح متقدمة لمقاومة الملوحة العالية وقناديل البحر .

إنتاج مياه عذبة للاستخدام المنزلي والري

توفر الأنظمة الهجينة مياهًا صالحة للشرب والزراعة بتكلفة منخفضة. على سبيل المثال، النظام الهجين المصري ينتج 303 لترًا يوميًا لكل متر مربع، مع تكلفة طاقة تبلغ 1.99 كيلوواط ساعة لكل متر مكعب .

التحديات والحلول

التقلبات في الإنتاج الشمسي:  حللها باحثو MIT عبر أنظمة تكيُّف تلقائي مع تغيرات الإشعاع الشمسي، مثل زيادة سرعة التحلية عند ارتفاع السطوع الشمسي والعراق تصدح به الشمس لاشهر طويلة حتى بذروة الشتاء .

مشاكل التخلص من المحلول الملحي  تُستخدم تقنيات مثل برك التبخير الشمسي أو إعادة تدوير الملح عبر البلورات الشمسية لتجنب الأضرار البيئية واعادة انتاج الصدا الكاوية وغاز الكلور وملح  الطعام والملح الصناعي منه . التكلفة : ارتفاع تكاليف الانشاءات ومد الاخطوط وبناء المحطات لكن انخفضت تكاليف تحلية المياه بالطاقة الشمسية بنسبة ملحوظة بسبب انخفاض أسعار الألواح الشمسية وتحسين كفاءة الأغشية وتحويلها إلى مؤسسات ربحيه تبيع المياه لصالح المزارع والمنازل وتحقق عائد يكفي لتغطية الصيانه والتوسع بالمشروع.

سيكون مشروعا استراتيجيا يوصل المياه عبر الانابيب إلى أي مكان بقلب الصحراء للسكن والزراعة وانشاء محميات وغابات ومزارع وبساتين والمراعي ومصانع   واينما وجدت الشمس والأرض والرياح وصلها انبوب ماء ونصبت خلايا شمسية ومرايا وبدا الانتاج .

– أمثلة عملية ناجحة

– محطة تحلية الخفجي السعودية: تنتج 60,000 متر مكعب يوميًا من مياه الشرب باستخدام التناضح العكسي والطاقة الشمسية، مع إمكانية التوسع إلى 90,000 متر مكعب .

– مشروع العقبة-عمان : يهدف إلى تحلية مياه البحر الأحمر بنماذج محاكاة متطورة تعتمد على الطاقة الشمسية، بتكلفة متوقعة 2.5 دولار للمتر المكعب الواحد .

الجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمرايا العاكسة لسحب مياه البحر وتحليتها عبر تقنيات التبخير أو التناضح العكسي ليس ممكنًا فحسب، بل أصبح حلاً مستدامًا للمناطق الجافة والنائية. ومع التطورات الحديثة في كفاءة الأغشية وأنظمة التحكم الذكية، يمكن توفير مياه عذبة بتكلفة منخفضة وتأثير بيئي محدود.

يمكن انشاء ذلك على مراحل

المرحلة الاولى البصرة

المرحلة الثانية السماوة

المرحلة الثالثة النجف

المرحلة الرابعة بادية الجزيرة ذي قار والسماوة والديوانية .

وبامكان استخدام ضخ مياه عذبه مباشرة من الانهار والمياه الجوفية إلى أي منطقة بالعراق عبر كهرباء شمسية مستدامة .

وهذا المشروع  موازي وليس بديل عن النهرين كحل الامن المائي

ويستمر الضغط على تركيا لغرض الحصول على المياه وهو حق العراق التاريخي لبلاد ما بين النهرين   .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *