يُعتبر يوم القدس العالمي، الذي يُحتفل به سنويًا في آخر جمعة من شهر رمضان، مناسبة رمزية تعبّر عن دعم الشعوب الإسلامية والعربية للقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. أطلق هذه المبادرة الإمام الخميني عام 1979، لتصبح محطة سنوية تؤكد على وحدة المسلمين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التوسعية
الأهمية الاستراتيجية ليوم القدس في منطقة الخليج
تمثل منطقة الخليج أهمية خاصة في معادلة الصراع العربي-الإسرائيلي نظرًا لموقعها الاستراتيجي وتأثيرها الاقتصادي والسياسي. ويكمن دور الخليج في هذه القضية من خلال عدة أبعاد:
البعد السياسي:
تسعى دول الخليج إلى لعب دور متوازن في دعم القضية الفلسطينية، إذ يؤكد بعضها على الالتزام بحل الدولتين وحقوق الفلسطينيين، بينما تتجه بعض الدول الأخرى نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما يخلق تحديات جديدة لمستقبل المقاومة الفلسطينية.
البعد الاقتصادي:
تمتلك دول الخليج موارد مالية ضخمة تمكنها من دعم القضية الفلسطينية عبر التبرعات والمساعدات الإنسانية، أو من خلال فرض ضغوط اقتصادية على الاحتلال الإسرائيلي.
البعد الشعبي:
يشهد يوم القدس العالمي تفاعلًا واسعًا في دول الخليج، حيث تخرج المسيرات في بعض الدول، وتنتشر حملات إلكترونية وحملات تبرع تعبيرًا عن التضامن مع فلسطين، ما يعكس استمرار الالتزام الشعبي بالقضية رغم التغيرات السياسية.
