Search
Close this search box.

المصادقة على القوانين المثيرة للجدل في العراق؛ صفقات سياسية ومصادقات جدلية

المصادقة على القوانين المثيرة للجدل في العراق؛ صفقات سياسية ومصادقات جدلية
تُظهر طريقة تمرير هذه القوانين الثلاثة، التي شهدت جلسة مثيرة للجدل في البرلمان اليوم، الأهمية الحيوية لهذه القوانين للمجموعات السياسية المنخرطة....

اليوم، تم المصادقة على ثلاثة قوانين مثيرة للجدل في البرلمان العراقي، والتي كانت محل جدل بين المجموعات السياسية السنية والشيعية والكردية لسنوات.

1/ قانون الأحوال الشخصية المعتمد في عام 1959، الذي كان مطلبًا من المكونات الشيعية و أحزابها، وقوبل بمعارضة شديدة من قبل الناشطين المدنيين، حيث اعتبروا أنه يسمح بزواج الفتيات دون السن القانونية ويحرّم النساء من الإرث.

2/ تعديل قانون العفو العام المعتمد في عام 2016، والذي سعى السنة جاهدين لتعديل بعض بنوده في ظل معارضة الشيعة. ويعتقد المعارضون لهذا القانون أنه يؤدي إلى إطلاق سراح المجرمين والإرهابيين والمرتشين من العقاب، بينما يرى السنة أن هذا القانون يعني حرية الأبرياء منهم من السجون. وقد قوبل تمرير هذا القانون اليوم بردود فعل انتصارية من المجموعات والسياسيين السنة.

3/ قانون إعادة الأملاك إلى أصحابها الذين تم مصادره أملاكهم بموجب قرارات مجلس قيادة الثورة (الانقلاب) لحزب البعث المنحل. كان للكرد أيضًا دور مهم وأساسي في تمرير هذا القانون، حيث كانت معظم أملاك الكرد الذين يعيشون خارج مناطق الإقليم قد تمت مصادرتها من قبل الحكومة في عهد البعث. وقد هنأ مسعود بارزاني اليوم بتمرير هذا القانون.

تُظهر طريقة تمرير هذه القوانين الثلاثة، التي شهدت جلسة مثيرة للجدل في البرلمان اليوم، الأهمية الحيوية لهذه القوانين للمجموعات السياسية المنخرطة. كانت عملية التصويت وعد الأصوات تحتوي على مشاكل كبيرة، حيث أن اعتبار هذه القوانين الثلاثة كحزمة واحدة للتصويت عليها يعتبر غير قانوني من وجهة نظر القانونيين العراقيين، حيث يجب التصويت على كل قانون بشكل منفصل. علاوة على ذلك، لم يتم قراءة مواد أي من القوانين في الجلسة. ومع ذلك، فإن ما أدى إلى المصادقة على هذه القوانين هو توافق القادة السياسيين الكبار للأحزاب والمجموعات العراقية وعملياتهم التبادلية خارج البرلمان. “أنا سأصوت لقانونك في البرلمان بشرط أنك ستصوت لقانوني”. في هذه الصفقة المثيرة للجدل، كانت جميع الأطراف حاضرة: الشيعة، السنة، الكرد. وفي الوقت الحالي، يبدو أن الجميع راضٍ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *