التوبة تفتح ابواب السماء

التوبة تفتح ابواب السماء
يُمنع المطر بسبب الذنوب والمعاصي، فالاستغفار والتوبة والإيمان تجلب البركات، بينما الإهمال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسكون عن الظلم يؤدي إلى العقاب والبلاء الذي يصيب الجميع بلا استثناء، وفق نصوص القرآن وسيرة النبي....

القرآن کتاب الله ومنهاج الحیاة الذی ارسله الله وانزله علی خیرة خلقه لم یترك شیئا الا ونبأنا عن اسبابه وموجباته ، ولفت انتباهي قول الکثیرین  وهو علی شکل تساؤل ( ما الذی یمنع السماء أن تسقینا ودقا ونحن فی احوج ما نکون ألیه، فهناك جفاف وان وجد الماء فهو أجاجا! )وللاجابة علی ذلك نستقصی الجواب من کتاب الله ‌وسیرة نبیه صلی الله علیه وآله الاطهار

لماذا تمنع السماء قطرها:

أسباب انحباس المطر تشمل الذنوب والمعاصي، إن الطاعات تفتح للناس بركات السماء، بينما اردکاب المعاصي تحول دون  ذلك، قال تعالى: ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) الاكثار من الاستغفارمفتاح دفع البلاء، قال تعالى على لسان نوح – عليه السلام (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً) فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا يُرفع إلا بتوبة ، وهذا قد قرره الله تعالى في کتابه القرآن،  التوبة والاستغفار خير ما يجلب النعم ويدفع البلايا والنقم، البعض یقول أن عدم توفر الغیوم لأسباب مناخیة طبیعیه  هی العلة وراء عدم نزول المطر ! نعم أن الله جعل الامور تجري بأسبابها فما ان تحققت العله صدر معلولها ، والسؤال ماهو سبب تأخر العلة ؟ هو الانسان الذی لایراعي  شرع الله ، والله هو مسبب الاسباب لذلك الهروب ألیه  عند الحاجة هو المنقذ، ان الذنوب تعقدت بمرور الزمن ، فکم من اخ قتل اخیه لسبب تافه ! وکم من ابن هجر امه التی منحته الحیاة وجعلها تجوب الطرقات تحت حر الشمس او برد الشتاء القارس ! کم من مرتکب الحرمات بشتی انواعها ! کم من مرتکب کبیرة دون ناهي ، او کذب علی مسکین، او سرق قوت الاخرین والقائمة تطول ! کل هذه الذنوب تحول دون نزول الغیث ! لاتقل واین رحمة الله ؟ وهذا صحیح لکن وهل السماء تتفرج وتترك الظلمة  یفعلون کل موبقة دون رادع ! العفو احیاناً عن مجرم ظلم للضحیة ! (من يظلم يُظلم ولو بعد حين، ومن قهر من لا يستطيع رد ظلمه عليه ضعفاً وقلة حيلة،  جرّعته الحياة نفس القهر الذي جرّعه لغيره وربما أشد منه ) قد یقول قائل نحن مادخلنا بفعل الظالمین ، ‌جوابه السکوت عن ظلم الظالمین هو الذی جعل الانسان یتعرض للعقاب أتلو معی قول عز من قائل (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) . اعلم أنه تعالى كما حذر الإنسان من ارتکاب الحرام  ، فكذلك حذره من الفتن والوقوع فیها ، والمعنى : واحذروا فتنة إن نزلت بكم لم تقتصر على الظالمين خاصة بل تتعدى إليكم جميعا وتصل إلى الصالح والطالح ، اذن نحن مأمورون ان نؤدی واجبنا بالامر بالمعروف والنهی عن المنکر مع مراعاة شروطه ، کثیرون‌ لم یراعوا الواجب الملقی علی عاتقهم وینتظرون المکافأة بالحسنی ! وهذا توقع فی غیر محله ولن یحصل وان حصل فلعلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *