بما ان الشيعة هم المكون العراقي الاغلب فقد كشفت الانتخابات الاخيرة ان الاغلبية خيارهم مع المقاومة والحشد والاخير هو ابن المقاومة والاخيرة والحشد هما ابناء المرجعية وهذا المعنى له دلالاته واستحقاقاته وأن اي تنازل او تراجع عن حقوق العراق أو النزول والاستسلام لفروض واشتراطات الخارج يعني خيبة امل للاغلبية العراقية.
تحولات القوة الانتخابية
لقد كشفت الانتخابات للقاصي والداني والعدو والصديق ان المقاومة في العراق تمتلك من مصادر وموارد القوة مالا يمتلكه غيرها.
بما ان المقاومة قرار فعلى المقاومة العراقية ان تتقدم وتطرح وتسمي شخص رئيس الوزراء بكل شجاعة وتترك كل الإملاءات الخارجية وراء ظهرها.
ان الشعب العراقي تواق لتطبيق الديمقراطية بما هي ديمقراطية وبكل حذافيرها وعليه من الواجب تصحيح المسارات والتخلص من كل مايشوب العملية السياسية من تشويه وأعوجاج والذهاب نحو الاستحقاق الانتخابي وكذلك استثمار الاغلبية النيابية لطرح تشريعات جديدة تضمن مغادرة المرحلة الانتقالية.
استحقاقات الدور المقاوم
ان اي تهديد او وعيد او فرض املاءات وشروط يجب مواجهته بقوة لان الانتخابات عبرت عن راي الشعب ولا منة لاحد من خارج العراق على اهله وشعبه.
على العراق المقاوم ان يأخذ ينظر الاعتبار قضايا الامة في ظروف معقدة وحساسة و مفصلية ويغادر كذبة الحياد.
لابد من طرح رؤى المقاومة من خلال استراتيجية واضحة وان يكون هناك افق معلوم وخارطة طريق على مستوى السياسة الداخلية والخارجية تنهض بالعراق وليس اجتهادات فردية او تكون عبارة عن ردود أفعال على الاحداث بمعنى تتجاوز كل الاليات الرتيبة السابقة والانتقال الى آليات الدولة الصحيحة.
على تنسيقية المقاومة في العراق جمع خيرة أبنائها وكفاءات وخبراء العراق لرسم استراتيجية بالتنسيق مع قوى الإطار التنسيقي اولا والقوى السياسية الوطنية الاخرى.
من الضروري اعادة النظر في كثير من المواقف والاصطفافات والتحالفات والاتفاقيات ( الامنية والعسكرية والسياسية و الاقتصادية).
على فصائل المقاومة العراقية استحضار كل التجارب السابقة واستثمار الحالات الايجابية وتطويرها وتجاوز كل مواطن الضعف ومكامن الخلل و الوهن و معالجتها.
ان اي تراجع أو تخاذل ومجاملة ستكون له عواقب وخيمة ليس على العراق فحسب بل على مستوى الامة و قضاياها المركزية وهنا لابد من الحزم والجزم والشجاعة وفرض شروط المنتصر.
إن واقع ما بعد الانتخابات يشير إلى أن موازين النفوذ في العراق دخلت طوراً جديداً يعتمد على الفاعلية السياسية أكثر من الشعارات التقليدية. كما أن قدرة القوى الصاعدة على تحويل الدعم الشعبي إلى مشروع دولة ستكون الاختبار الفاصل في المرحلة المقبلة.
وتكشف التجربة أن غياب التخطيط الاستراتيجي كان سبباً مركزياً في تعثر الكثير من المبادرات خلال العقدين الماضيين. لذلك فإن امتلاك رؤية متماسكة بات شرطاً أساسياً لصياغة دور عراقي مستقل وقادر على حماية مصالحه العليا.
على فصائل المقاومة الاستعداد للمرحلة الانتخابية القادمة ومنذ هذه اللحظة وتذليل كل الصعوبات وتجاوز كل التحديات وتقديم ماهو افضل رغم التهديدات والمعوقات للفوز بأغلبية نيابية ساحقة ومن جميع مكونات العراق ولا تقتصر على المكون الشيعي فقط.
نصرنا قادم، موقفنا ثابت، قرارنا مقاومة


