في أول 100 يوم من ولاية دونالد ترامب الثانية اتخذ الرئيس الأمريكي سلسلة من القرارات الاقتصادية التي أثارت جدلاً واسعًا وصخبا اعلاميا وسياسيا دوليًا.
فيما يلي أبرز النتائج بناءً على المصادر المتاحة:
-
فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات
“متبادلة” على معظم دول العالم، تتراوح بين 10% و145%، بحجة تحقيق “المعاملة بالمثل” وتقليص العجز التجاري الأمريكي .
– استُخدمت ذرائع مثل “الأمن القومي” و”التجارة غير العادلة” لتبرير هذه الإجراءات .
– حماية الصناعات الأمريكية وتحقيق سياسة “أمريكا أولاً”.
– زيادة الإيرادات حيث توقع مستشارو ترامب جمع 700 مليار دولار سنويًا، رغم تشكيك الخبراء في واقعية هذا الهدف .
-
التداعيات الرسوم على الاقتصاد الأمريكي :
– ارتفاع التضخم: زيادة أسعار السلع الاستهلاكية مثل الإلكترونيات (32.7%) الملابس والسيارات (حتى 7,600 دولار إضافية) .
– اضطراب سلاسل التوريد : تعطلت عمليات استيراد المواد الخام، خاصة من الصين، مما أثر على شركات مثل “وول مارت” وأدى إلى تسريح العمال في قطاعات مثل الشاحنات وتأثر مئات الشركات من اضطراب الشحن البحري للمواد الأولية والنصف مصنعة .
-
ردود الفعل :
انهيارات في الأسواق انهيغر مؤشرات وول ستريت و خسائر ب9 تريليون دولار . بورصات عالمية مثل تايوان (-9.7%) وهونغ كونغ (-13.22%) انهيارات تاريخية .
هروب رؤوس الاموال نخو الذهب وتراجع الاستثمارات في السندات الامريكية لاول مرة بالتاريخ وانخفاض سعرها وارتفاع العائد وارتفاع الدين العام وتراجع الدولار
انتقادات من مئات من الخبراء الاقتصاديين وحتى من حلفاء ترامب، الذين حذروا من تداعياتها على النمو الاقتصادي وارتفاع الديون والتضخم وتراجع الدولار وخسائر الاسواق وخطر الانزلاق بالركود.
ردت الصين ردا عنيفا برسوم جمركية بنسبة 125% على الواردات الأمريكية، مما أدى إلى شلل في صادرات شركات صينية تعتمد على السوق الأمريكية، مثل شركة “سوربو تكنولوجي” لإنتاج طارد البعوض واثرت على شركات امريكية إلكترونية كبرى كابل ومايكروسوفت وتسلا وانفيديا. حذر صندوق النقد الدولي من خطر الركود العالمي، متوقعًا تراجع النمو بنسبة 1% وتأثيرات سلبية على الاقتصادات الناشئة
-التضارب بين الأهداف والواقع : بينما هدفت الرسوم إلى تعزيز الصناعة الأمريكية، أدت إلى ارتفاع التكاليف وتعطيل سلاسل الإمداد .
تراجع ترامب عن 70 دولة واجل الرسوم الى 90 يوم مستنيا الصين
عاد واستثنى الشركات الالكترونية والكهربائية والسيارات والهواتف وهي تمثل اكبر اربع صناعات مرتبطة بالصين
-سيناريوهات الركود الموعود :
توقع خبراء ارتفاع احتمالات الركود في الولايات المتحدة إلى 50%، مع تداعيات على الاقتصاد العالمي .
قرارات هواة ارتجالية لترامب شكلت صدمة للنظام الاقتصادي الامريكي و الدولي ونقطة انقلاب مما يطرح تساؤلات حول استدامتها وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة دون تكبد خسائر فادحة على المدى القصير والمتوسط و الطويل .