الخيار الأرجح الآن أراه كالآتي:
٠ ترامب يريد انهاء المعركة مع إيران بسرعة بسلب إيران حق التخصيب دون الوقوع في حرب طويلة. الهدف الاستراتيجي الأميركي الدائم هو اسقاط النظام ولكن الآن من خلال انهاء المشروع النووي وإظهار الحكم الإيراني ضعيفا ومكشوفا.
. الإسرائيليون قاموا بما يمكن لهم في قصف النووي الإيراني، وهو قصف يؤخر برنامج إيران لأشهر فقط. ويحاولون تقليص القدرة الصاروخية لإيران. لذلك كل قصف اسرائيلي اضافي له أثر كمي ومعنوي ولن يصنع تحولا في ظل التحام الشعب الايراني الهائل وقدرات إيران المتنوعة. ومقابل استمرار هذا الجهد الإسرائيلي يفرض الإيرانيون ثمن كبير ومكلف وغير مسبوق على كيان العدو.
٠ المرجح الأن انه خلال أيام قليلة سيتولى ترامب ما يظنه المشهد الختامي. يريد ترامب انهاء الحرب بانجاز أساسي وهو انهاء برنامج إيران النووي وذلك وفق احتمالين:
الأول وهو المفضل لديه، أن تخضع إيران وتوقع اتفاقا ينهي التخصيب وتتجنب تدمير منشآتها. ولذلك سيزيد التهديد اللفظي والتحشيد العسكري خلال الساعات المقبلة. هل سيحصل اختراق في اللحظة الأخيرة؟ احتمال ضعيف.
الثاني (الخطة ب) أن يقوم الجيش الأميركي بقصف ما عجزت عنه “إسرائيل” من المنشآت النووية لا سيما مفاعل فوردو وحينها يعلن مع نتنياهو نجاح العملية العسكرية ويبدأن بحملة سياسية ودعائية لمحاولة اسقاط النظام خلال الشهور المقبلة. وقد يسعى ترامب بعد اعلان النجاح التفاوض مع الايرانيين لتثبيت النتائج باقرار رسمي إيراني.
أين المعضلة الكبرى في النقطة الثانية؟ هي في طبيعة الرد الإيراني على الهجوم الأميركي. ترامب قلق جدا من حصول رد انتقامي مكلف على القوات والمصالح الأميركي ما يجره إلى معركة خطرة تولد سخط شعبي في أميركا وتداعيات على الاقتصاد العالمي. وهنا ملاحظة، القدرات النارية الإيرانية تجاه المناطق القريبة من إيران كبيرة جدا.
لذلك الاستعدادات الان والتصريحات التهديدية كلها هدفها أن لا ترد إيران ضد أميركا أو أن تقوم برد محدود. سيفعل ترامب كل شيء ليقلص احتمالات الرد الإيراني، تحشيد كبير وتهديدات أكبر وأكاذيب اكبر عن أنه منع القنبلة الإيرانية في اللحظات الأخيرة بما يشبه كذبة بوش قبيل اجتياح العراق.
كيف سترد إيران على الهجوم الأميركي بحال حصوله؟ هذا هو سؤال المليار.